بعد إعادته قسرياً من لبنان.. النظام يقتل شاباً من مدينة دمشق تحت التعذيب
قتلت قوات نظام الأسد الشاب “أحمد نمر الحللي” من أبناء حي برزة الدمشقي، حيث اعتقلته وقامت بتعذيبه حتى الموت، وذلك عقب إعادته قسرياً من قبل السلطات اللبنانية.
وذكرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، في تقرير، اليوم الثلاثاء، أن قوات النظام اعتقلت “أحمد” في مطلع حزيران الماضي، عند مروره على إحدى نقاط التفتيش التابعة لها في مدينة دمشق، وتم اقتياده إلى فرع فلسطين التابع لشعبة المخابرات العسكرية.
وفقًا للمعلومات التي حصلت عليها “الشبكة” من نشطاء محليين في مدينة دمشق، كان أحمد لاجئاً في لبنان، وفي حزيران قامت عناصر الأمن العام اللبناني باعتقاله وإعادته قسرياً إلى الحدود السورية مع مجموعة من اللاجئين، في إطار حملة أمنية شنَّتها السلطات اللبنانية منذ بداية العام الحالي ضد اللاجئين السوريين.
وأكد الناشطون للشبكة بأن “أحمد” ممن أجروا تسوية لوضعه الأمني قبيل لجوئه إلى لبنان (لكي لا يتعرض للملاحقة من قبل أجهزة النظام الأمنية).
وأوضحت الشبكة أنه تم اعتقال “أحمد” فور إعادته من لبنان دون إصدار مذكرة اعتقال قانونية أو إبلاغ ذويه، ومنع من التواصل مع عائلته أو محام، وفي نهاية حزيران نقل من فرع فلسطين إلى أحد المشافي في مدينة دمشق وهو بحالة صحية سيئة نتيجة التعذيب الذي تعرض له، وبقي في العناية المشددة فيها إلى أن توفي يوم السبت الفائت.
ومنذ مطلع العام الحالي، وثَّقت “الشَّبكة السورية لحقوق الانسان” ما لا يقل عن 126 شخصاً من اللاجئين الذين أعيدوا قسرياً من لبنان من بينهم 4 أطفالٍ و3 سيدات، اعتقلتهم عناصر قوات النظام في مراكز احتجازها.
وتشكل عمليات ترحيل اللاجئين، وممارسات الإعادة القسرية بحقِّ اللاجئين السوريين انتهاكاً للقانون وتتحمل الحكومات التي تقوم بذلك المسؤولية القانونية لما يتعرض له المعادون قسرياً من تعذيب وقتل وإخفاء قسري وغير ذلك من الانتهاكات على يد النظام.
سوريا – راديو وتلفزيون الكل