بعد مقتل قيادي.. اشتباكات بين مجموعتين محليّتين في مدينة “جاسم”بدرعا
تجددت الاشتباكات في مدينة جاسم شمالي درعا بين مجموعتين محليّتين، اليوم الإثنين، بعد ساعات من اغتيال القيادي السابق بالمعارضة “عبد الله إسماعيل الحلقي” إثر استهدافه بالرصاص المباشر في الساحة العامة بالمدينة.
وأفاد “تجمع أحرار حوران”، بأن إحدى المجموعات يتزعمها المدعو “حسام الحلقي” والثانية يتزعمها “وائل الجلم”، مشيرا إلى سماع دوي إطلاق نار بشكل كثيف بين الحيين الغربي والجنوبي لمدينة جاسم، وسط إعلان عن حظر للتجوال في المدينة.
ولفت إلى أن مجموعة “الحلقي” تستخدم مضاد أرضي في هجومها على مجموعة “الجلم” المتمركزة في الحي الجنوبي لجاسم، حيث تُتهم المجموعة الأخيرة بوقوفها خلف اغتيال القيادي “عبدالله إسماعيل الحلقي”.
وأوضح “التجمع” أن الاشتباكات تدور بين منازل المدنيين، وسط استخدام أسلحة خفيفة ومتوسطة، في ظل حالة من الذعر والخوف تعتري المدنيين خاصة النساء والأطفال.
وقال “تجمع أحرار حوران” إن مجموعة “الحلقي” أعلنت عن حظر للتجوال في الحي الغربي للمدينة حتى إشعار آخر، بعد تداول بيانات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي مصدرها عناصر المجموعة تطالب بتسليم المتورطين باغتيال القيادي “الحلقي”، وهددت باقتحام أماكن تمركزهم في الحي الجنوبي للمدينة.
ويواصل أهالي جاسم إطلاق مناشداتهم لفصائل درعا المحلية في مختلف مناطق المحافظة للتدخل الفوري والسريع وإجبار الطرفين على وقف إطلاق النار ومنع تصاعد حدة الاشتباكات، خوفاً من سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، خاصة أن الاشتباكات تكون أحياناً بشكل متقطع وأحياناً ترتفع حدتها بالقرب من منازل المدنيين.
وكانت المجموعتين المتنازعتين في جاسم تعملان ضمن تكتل واحد، إذ برز ذلك بشكل جلي في قتال تنظيم الدولة “داعش” وإنهاء وجوده وقتل زعيمه في جاسم في تشرين الأول 2022، ثم تفرّقت المجموعتين بعد خلافات حصلت فيما بينها، حيث عزا البعض ذلك في محاولة من القيادات لزيادة نفوذهم واحتكار طرقات خاصة بكل طرف.
في حين عزا البعض الآخر تلك الخلافات لسعي أجهزة النظام الأمنية في إحداث شرخ وفتنة بين تلك المجموعات بهدف ضرب النسيج الاجتماعي في المنطقة وإحداث اقتتال عشائري، يكون النظام المستفيد الأول فيه من خلال إشغال تلك المجموعات ببعضها البعض، وتحييد قيادات تلك المجموعات عبر تصفيتها.
درعا – راديو وتلفزيون الكل