“منسقو الاستجابة”: تفويض إدخال المساعدات لشمال سوريا عبر معبر باب الهوى ينتهي الخميس القادم

أكد فريق “منسقو استجابة سوريا” أن حركة العمليات الإنسانية المعمول بها حالياً ضمن معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا ستنتهي يوم الخميس القادم في 11 تموز الجاري، في حين تنتهي صلاحية المعابر الأخرى (باب السلامة، الراعي) في منتصف آب القادم.

وقال الفريق في بيان له أمس السبت، إن عام 2024 شهد انخفاضاً متتالياً لكمية المساعدات الإنسانية الواردة عبر الحدود نتيجة ضعف التمويل بشكل كبير مقارنة بالأعوام السابقة وزيادة الاحتياجات الإنسانية بشكل ملحوظ.

ووفق البيان فقد بلغ عدد الشاحنات الأممية المقدمة إلى شمال غربي سوريا خلال التفويض الحالي 241 شاحنة، منها 37 مقدمة من منظمة الهجرة الدولية، و10 من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، و13 من منظمة الأغذية والزراعة، و28 من منظمة الصحة العالمية، و3 من صندوق الأمم المتحدة للسكان، و113 من برنامج الأغذية العالمي، و37 من منظمة الأمم المتحدة للطفولة.

ودعا الفريق في البيان إلى ضرورة العمل بشكل مكثف على ضمان استمرار دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود لمدة 12 شهراً على الأقل لأسباب تتضمن منع روسيا من التحكم بالملف الإنساني السوري، وتحويله إلى قضية سياسية يتم التفاوض عليها، إضافة إلى منع النظام التحكم بالمساعدات الإنسانية وطرق إيصالها إلى المنطقة عبر آلية التفويض، ومنع عمليات السرقات والنهب التي تقوم بها قوات النظام وباقي مؤسساته والمنظمات العاملة معه كالهلال الأحمر السوري، والمنظمات المحلية.

وأشار البيان إلى أن آلية التفويض تستطيع منع النظام من سحب أجزاء كبيرة من المساعدات لبيعها في السوق المحلية والاستفادة منها مادياً، إضافة إلى سحب جزء من تلك المساعدات لتمويل وإمداد قواته على محاور التماس، كما تحد من حدوث انهيار اقتصادي في شمال غربي سوريا، وتساهم إلى حد كبير من انتشار المجاعة في المنطقة.

تقليص المساعدات
كما حذر فريق “منسقو الاستجابة” من إيقاف أو تقليص دور حركة المساعدات الإنسانية عبر الحدود، كونها ستؤدي إلى انخفاض وتيرة العمليات الإنسانية إلى مستويات أكبر وانخفاض المساعدات الإنسانية خلال مدة زمنية قصيرة.

كذلك ستؤدي إلى زيادة عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية، وذلك بسبب تركيز المنظمات الإنسانية على الفئات الأشد احتياجاً، والتغاضي عن الحالات الأخرى، كما أن توقف المساعدات يسبب موجات نزوح جديدة من السكان إلى المخيمات للتخلص من الأعباء المادية المترتبة عليهم، وعدم القدرة على التوفيق بين الاحتياجات الأساسية والدخل المتوفر.

وكان فريق “منسقو الاستجابة” كشف في تقرير له منتصف شهر حزيران الماضي، عن أثر انخفاض حجم المساعدات الإنسانية على حياة النازحين في معظم مخيمات الشمال السوري، موضحا أن أكثر من 918 مخيماً لا تحصل على المساعدات الغذائية، و437 مخيماً تحصل على المساعدات بشكل متقطع.

وحدد الفريق أبرز أسباب ضعف الاستجابة الإنسانية، في نقص التمويل اللازم لاستمرار العمليات الإنسانية بما يتوافق مع الاحتياجات الإنسانية المرتفعة ضمن المخيمات، وزيادة نسبة الاحتياجات الإنسانية خلال الفترات السابقة.

وكان إدخال المساعدات من معبر باب الهوى الحدودي إلى الشمال السوري، مدد في كانون الثاني من العام الحالي لمدة 6 أشهر.

شمال غرب سوريا _ راديو وتلفزيون الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى