“رايتس ووتش”: لا توجد منطقة آمنة بسوريا والنظام يواصل اضطهاد الناس

أكد “بيل فريليك” مدير قسم حقوق اللاجئين والمهاجرين في منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أنه “لا توجد منطقة آمنة في أي مكان داخل سوريا، سواء كان خاضعا لسيطرة النظام أم لا، مشيرا إلى أن نظام الأسد يواصل اضطهاد الناس.

وانتقد “فريليك” في تقرير له اليوم الخميس، محاولات الدول الأوروبية لا سيما التشيك وقبرص لطرح فكرة إنشاء منطقة آمنة داخل سوريا تسمح لدول الاتحاد الأوروبي بترحيل اللاجئين السوريين.

وقال “فريليك” إن هناك تقارير تتحدث عن عزم جمهورية التشيك تنظيم بعثة لتقصي الحقائق تتضمن قبرص، بهدف إنشاء منطقة آمنة داخل سوريا تسمح لأوروبا بترحيل السوريين إلى مكان يُفترض أنه آمن لن يتعرضوا فيه للأذى، وتوجّه هذه الدول أنظارها إلى دمشق وطرطوس، وكلاهما في مناطق يسيطر عليها النظام.

وأضاف أن قبرص لم تنتظر نتائج بعثة تقصي الحقائق وبدأت بالفعل بإعادة قوارب اللاجئين السوريين إلى لبنان الذي تتمتع قواته بسجل في ترحيل السوريين إلى سوريا، كما علّقت قبرص أيضا إجراءات اللجوء لجميع السوريين في البلاد، وغضّت النظر ببساطة عن حقيقة أن نظام الأسد الذي تسبب منذ 2011 بمقتل أكثر من نصف مليون شخص وتهجير 12 مليون آخرين قسرا لا يزال في السلطة.

وأوضح المسؤول في المنظمة أن نظام بشار الأسد في سوريا هو من يمارس الاضطهاد؛ صحيح أنه لا يتمتع بسيطرة فعلية على كامل البلاد، لكن لا توجد منطقة آمنة في سوريا سواء كانت خاضعة لسيطرة النظام أم لا.

وتابع: “إذا أدرك المسؤولون التشيكيون والقبارصة وباقي المسؤولين الأوروبيين الذين يحضرون لهذه المهمة هذه الحقيقة الأساسية، سيكون في وسعهم توفير تكلفة تذاكر سفرهم بالطائرة على دافعي الضرائب الأوروبيين وإلغاء هذه الرحلة غير الحكيمة”.

وكان موقع “knews” الإخباري القبرصي ذكر في نيسان الماضي، أن وزير الهجرة الدنماركي ووزير الداخلية التشيكي وافقا على اقتراح قبرص للتحقق من الظروف الواقعية للوضع على الأرض في سوريا، مضيفا أن الخطوة جاءت تمهيدًا لطريق العودة المحتملة للاجئين.

وأيدت الأطراف خطوة لإرسال بعثة مشتركة بين قبرص والتشيك إلى سوريا لجمع البيانات الأساسية لتحديد المناطق الآمنة. ونوّه الوزيران الدنماركي والتشيكي لضرورة اتخاذ إجراء سريع لـ”إعادة المواطنين السوريين”.

متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى