أوضاع صعبة يعيشها سكان ريف حلب بسبب انقطاع الإنترنت وإغلاق فرع “ptt”
أهالي من ريف حلب لـ"راديو وتلفزيون الكل": إغلاق "ptt" أجبرنا على الاستدانة وانقطاع الإنترنت حرمنا من الحوالات
يعيش أهالي ريفي حلب الشمالي والشرقي أوضاعا صعبة، بسبب انقطاع شبكة الإنترنت لمدة 4 أيام متواصلة، ما أدى إلى توقف عمل العديد من الشركات والمؤسسات لا سيما شركات الصرافة، كما أن إغلاق فرع “ptt” التركي زاد من الضغط على معظم العائلات نتيجة تأخير تسليم رواتب الموظفين.
وأفاد مراسل “راديو وتلفزيون الكل” بريف حلب أن انقطاع الإنترنت وإغلاق “ptt” جاء على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة، مضيفا أن عدم توفر “النت” أدى إلى تعطل الخدمات المالية.
وأشار مراسلنا إلى أن الأهالي يأملون بأن تتحسن الأوضاع وتعود شبكة الإنترنت للعمل من أجل أن يتواصلوا مع أقاربهم، وتعود الخدمات التي تقدمها الشركات والمؤسسات إلى سابق عهدها.
وللتعرف أكثر على أوضاع الأهالي بعد مرور 4 أيام على انقطاع الإنترنت وإغلاق “ptt” التقى مراسلنا بريف حلب مع بعض الأهالي.
وقال “أحمد محمد” الذي يعمل مدرساً في مدينة جرابلس لـ”راديو وتلفزيون الكل” إن إغلاق فرع “ptt” الذي عادة ما تصل الأموال عن طريقه تسبب بتأخير استلام رواتب الموظفين.
وأشار “محمد” إلى أنه ينتظر بداية الشهر بفارغ الصبر حتى يستلم راتبه الشهري من “ptt” والذي يقدر بـ2900 ليرة تركية، علما أنه غير كافٍ لتأمين احتياجات العائلة.
وأضاف “محمد” أنه مع توتر الأوضاع في الشمال وإغلاق “ptt” أُجبر على استدانة من أقاربه حاله حال الكثيرين، وذلك حتى يستطيع تأمين مستلزماته إلى حين عودة عمل “ptt”.
بدورها، تحدثت “رشا المحمود” وهي نازحة وزوجها متوفٍ، لـ”راديو وتلفزيون الكل” أنها تعتمد في تأمين احتياجاتها واحتياجات أطفالها على الحوالات التي تصلها ككفالات من إحدى الجمعيات.
وتابعت: “إن انقطاع الإنترنت عن ريف حلب الشمالي، أدى لتعطل استلامها للحوالات، بالإضافة إلى عدم القدرة على الاتصال مع أحد نتيجة عدم توفر الإنترنت.
من جانبه، قال وائل السعيد وهو طالب جامعي بأن انقطاع الإنترنت يؤثر على دراسة الطلاب وتحضيراتهم للامتحان فهو يساعدهم في الحصول على بعض المعلومات بطريقة سريعة ويختصر وقت البحث.
ويأتي انقطاع الإنترنت وإغلاق فرع “ptt” عن المنطقة، بعد أحداث ولاية قيصري التركية وردود الأفعال التي شهدها ريفي حلب الشمالي والشرقي.
خاص – راديو وتلفزيون الكل