باولو بينيرو: الإفلات من العقاب وانعدام القانون شكلا واقعاً قاتماً لجميع السوريين

لجنة التحقيق المعنية بسوريا: النظام والمجتمع الدولي راضيان بشكل غريب على الوضع الراهن بسوريا

اعتبر “باولو بينيرو” رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا، أن الوضع على الأرض أصبح أكثر تعقيدا في ظل انهيار الاقتصاد، والوضع الإنساني المدمر الذي تفاقم بسبب الزلزال العام الماضي، والاعتماد المتزايد على تصنيع المخدرات والاتجار بها.

وقال “بينيرو” في كلمة له أمس الأربعاء أثناء الحوار التفاعلي ضمن فعاليات الدورة الـ 56 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة في جنيف، إن “هناك تجاهلا مستمرا لحياة الشعب السوري، كما أن الإفلات من العقاب وانعدام القانون شكلا واقعا قاتما لجميع السوريين، ولا نهاية تلوح في الأفق”.

وعبر عن القلق من تعمق تفتت البلاد على جميع الجبهات، الأمر الذي ستكون له عواقب وخيمة في الأمد البعيد، بما في ذلك على النسيج الاجتماعي والوحدة في سوريا.

وأوضح رئيس لجنة التحقيق المعنية بسوريا، أنه في حين أن وتيرة الصراع تتأرجح، فإن الأسباب الجذرية التي أدت إليه لا تزال حاضرة إلى حد كبير.

وأشار “بينيرو” إلى استمرار حالات والاختفاء القسري، حيث تُرغَم أسر المعتقلين بشكل غير قانوني في كثير من الأحيان على دفع مبالغ كبيرة من المال لمحاولة الحصول على معلومات عن مصير أحبائهم.

ولفت إلى أن زعماء العالم المنخرطين في الصراع في سوريا يفشلون في تحقيق تقدم نحو تسوية سلمية للصراع، وأن مسار التطبيع الذي قادته بعض الدول العربية العام الماضي، والذي شهد عودة النظام إلى جامعة الدول العربية، لم يحقق نتائج بعد، حيث لم يقدم نظام الأسد أي تنازلات أخرى ذات مغزى.

وأضاف رئيس لجنة أنه “يبدو أن النظام والمجتمع الدولي راضيان بشكل غريب عن الحفاظ على الوضع الراهن، ومع ذلك فإن هذا ليس خيارا قابلا للتطبيق للشعب السوري، سواء داخل البلاد أو خارجها”.

وتحدث “بينيرو” عن وضع السوريين في البلدان المجاورة، قائلا: “إنهم أصبحوا معرضين بشكل متزايد لخطر الترحيل والعودة القسرية إلى سوريا، حيث يخاطرون بالاعتقال أو الاختفاء، أو العودة ليجدوا منازلهم ومزارعهم مدمرة ولا سبيل لكسب العيش”.

وطالب الدول الأعضاء بمجلس حقوق الإنسان بعدم التخلي عن الشعب السوري، مؤكدا أنهم تحملوا 13 عاماً من الصراع ويستحقون المزيد من المساعدة.

متابعات

زر الذهاب إلى الأعلى