“الائتلاف الوطني” يندد بأعمال الشغب ضد السوريين في قيصري ويدعو لضبط النفس

بيانات عديدة تندد بالاعتداءات التي طالت السوريين في قيصري وتطالب بالابتعاد عن ردّات الفعل

ندد الائتلاف الوطني السوري بأعمال الشغب والاعتداءات التي طالت اللاجئين السوريين بولاية قيصري في تركيا أمس، وتسببت بإحراق ممتلكاتهم وتكسير سياراتهم، مؤكدا
على ضرورة وواجب حماية اللاجئين وضمان سلامتهم وأمنهم في الدول المضيفة من قبل السلطات المختصة.

ودعا الائتلاف في بيان له اليوم الإثنين، إلى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء خطاب الكراهية والعنصريين الذين يحرضون على الفوضى والأذى.

وقال الائتلاف “نهيب بأهلنا المقيمين في تركيا بضرورة التعامل مع الحوادث الفردية أو الجماعية عن طريق القوانين والسلطات التركية المسؤولة عن الأمن ومكافحة الشغب والانتهاكات، التي بادرت مساء أمس إجراءاتها لضبط الأمن وحماية السكان، ومازالت مستمرة في جهودها لعدم تكرار ما حدث”.

وأكد الائتلاف على عدم الانجرار وراء من يريد خلق الفتنة والكراهية بين الشعبين الشقيقين، مطالبا السوريين في الداخل بضرورة عدم السماح بانتشار الفوضى، والوقوف صفا واحدا لمجابهة خطابات التحريض والكراهية، الساعية لبث الفوضى وزعزعة الاستقرار والتفرقة بين من ضحوا بدمائهم من أبناء الشعب السوري بمجابهة النظام المجرم، وخاضوا المعارك المشتركة مع أبناء الشعب التركي ضد التنظيمات الإرهابية التي تسعى لزعزعة أمن واستقرار البلدين.

وأوضح الائتلاف الوطني أنه يتابع بشكل دائم ملف اللاجئين السوريين في تركيا، عبر التواصل مع الجهات التركية المختصة، خصوصا بعد ازدياد عمليات ترحيل اللاجئين السوريين في مدينة غازي عنتاب وإقفال عدد من محلات بيع التجزئة لتجار سوريين خلال الأيام السابقة.

ضبط النفس
من جهتها، دعت قيادة “الجبهة الشامية” في الجيش الوطني السوري في تصريح إعلامي المدنيين في الشمال إلى الالتزام بضبط النفس، والتعبير السلمي عن مطالبهم المشروعة.

وقالت “الجبهة”: “نعرب عن أسفنا العميق لحوادث الاعتداء التي وقعت سواء لأهلنا السوريين في قيصري أو لإخواننا الأتراك في البلدات السورية”.

وأكدت أنها وجهت عناصرها بضرورة القيام بواجبهم بحفظ الأمن والأمان وحماية المنشآت والمؤسسات العامة والخاصة والعاملين فيها، مشيرة إلى أن هدفها منع أي محاولة لاستغلال المظاهرات في زرع الفتنة وشق الصف بين أبناء الشعب.

الخطاب العنصري
من جانبها، قالت “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة للجيش الوطني السوري في بيان لها: “نهيب بأبناء شعبنا السوري الحر في الشمال الابتعاد عن ردّات الفعل التي تؤدي إلى زيادة التوتر وإذكاء الخطاب العنصري الذي تنتهجه بعض الجهات المعلومة الدوافع”.

وأضافت “نهيب بالنخب السياسية التركية وبممارسي العمل الحزبي والمثقفين في تركيا بالابتعاد عن استخدام ملف اللاجئين السوريين الذي هو في الأساس ملف إنساني بالمناكفات السياسية”.

وكانت مدينة قيصري التركية شهدت مساء أمس الأحد، توترا واعتداءات على أملاك السوريين بسبب ادعاءات تتعلق باتهام شاب سوري بالتحرش بطفلة سورية تبلغ من العمر 5 سنوات.

متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى