بحجة الانتخابات.. قسد تغلق جميع معابرها الواصلة بمناطق النظام
منع آلاف المدنيين وعشرات الحافلات والشاحنات التجارية من التوجه إلى مناطق النظام
أغلقت قوات سوريا الديمقراطية جميع معابرها الواصلة بين مناطقها ومناطق النظام، بحجة استعدادات ما تسمى “الإدارة الذاتية” الأمنية، للانتخابات البلدية المزمع عقدها في 18 آب المقبل.
وأفاد مراسل راديو وتلفزيون الكل في شمال شرق سوريا، أن قسد أغلقت معابرها مع نظام الأسد بريف الرقة وديرالزور و منبج، ما تسبب بازدحام عند المعابر دون معرفة البرنامج الزمني لعملية الإغلاق والعمل.
وأشار مراسلنا نقلا عن مصادر إدارية في لجنة إدارة المعابر، إلى أن إغلاق المعابر جاء بصورة مفاجئة بالتنسيق بين “الإدارة الذاتية” وقوى الأمن الداخلي التابعة لها.
وأوضحت المصادر أنه تم منع آلاف طلبة الجامعات والمدنيين وعشرات الحافلات والشاحنات التجارية من التوجه إلى مناطق النظام، باستثناء الحالات المرضية الإسعافية والقافلات العسكرية وشاحنات البترول.
ولفتت المصادر إلى أن إغلاق المعابر بين قوات سوريا الديمقراطية ونظام الأسد جاء بتعليمات مباشرة من الأجهزة الأمنية.
في حين،لم يعلن نظام الأسد ولا “الإدارة الذاتية” رسمياً إغلاق المعابر عبر منصاتهما الرسمية.
من جانبها، قالت وكالة “نورث برس” المقربة من قوات سوريا الديمقراطية، إن حركة العبور بين مناطق “الإدارة الذاتية” وحكومة النظام متوقفة منذ أمس السبت ومفتوحة لفئتين فقط.
ونقلت الوكالة عن زكريا محمد وهو إداري في شركة ”هرشو” للسياحة والنقل قوله: “إن شركته أجلت بعض رحلاتها ليتمكن المرضى من مراجعة المشافي والمراكز الطبية والحصول على تقارير طبية وليتمكنوا من السفر لمناطق النظام.
وتربط مناطق “الإدارة الذاتية” في مناطق نظام الأسد بمعبرين رئيسيين هما معبر الطبقة ومعبر التايهة غرب مدينة منبج.
في غضون ذلك، تأتي عملية إغلاق المعابر من قبل قسد بعد أن وصفت “الإدارة الذاتية” أمس المصالحة بين تركيا والنظام في حال حدوثها بأنها “مؤامرة كبيرة” ضد السوريين، وأنها لن “تحقق أي نتائج إيجابية”.
وكانت المفوضية العليا للانتخابات في “الإدارة الذاتية” مطلع شهر حزيران الحالي، قررت تأجيل انتخابات البلديات التي كانت مقررة في نفس الشهر في مناطقها بشمال شرقي سوريا.
شمال شرق سوريا – راديو وتلفزيون الكل