مجزرة سجن تدمر.. عندما قتل نظام الأسد أكثر من ألف معتقل بـ 3 ساعات

بعد توقف إطلاق النار بدأت قوات النظام بنقل الجثث من المهاجع إلى باحة السجن ليقوم أحد الضباط بالتأكد من موتها

ارتكب النظام الأسد في 27 يونيو/حزيران 1980 مجزرة بحق المعتقلين في سجن تدمر راح ضحيتها أكثر من 1000 معتقل معظمهم من أعضاء ومؤيدي جماعة الإخوان المسلمين، وذلك رداً على محاولة اغتيال الرئيس حافظ الأسد في اليوم السابق بالعاصمة دمشق.
المجزرة نفذتها “سرايا الدفاع” التي يقودها رفعت الأسد شقيق حافظ، حيث صدرت الأوامر بتصفية المعتقلين في سجن تدمر الذي يقع في صحراء حمص على بعد 200 كيلومتر من دمشق، واستخدمه النظام لاعتقال سجناء الرأي والمعارضين والسياسيين.

وذكرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن “وحدات من كوماندوز سرايا الدفاع التي يقودها رفعت الأسد قتلت نحو ألف سجن أعزل غالبيتهم من الإسلاميين انتقاما من محاولة اغتيال فاشلة للرئيس حافظ الأسد”.
يوم المجزرة
وكلف “رفعت” صهره الرائد معين ناصيف بعملية تصفية المعتقلين، فتوجه مع 100 من عناصر سرايا الدفاع إلى سجن تدمر بـ12 مروحية، ودخل منهم نحو 80 عنصرا على الزنازين في حدود الساعة 9 صباحا وقاموا بإطلاق رصاص حتى الساعة 12 ظهرا، وترافق ذلك مع قطع الكهرباء عن المهاجع.

وبعد توقف إطلاق النار بدأت قوات النظام بنقل الجثث من المهاجع إلى باحة السجن، ليقوم أحد الضباط بالتأكد من موتها ثم تنقل الجثة إلى السيارة العسكرية إلى خارج السجن ليتم دفنها.
وفي عام 2001 صدر تقرير لمنظمة العفو الدولية أكدت فيه أن جثث المعتقلين دُفنت في مقابر جماعية كبيرة خارج السجن.
ولا تقديرات محددة حول أعداد الضحايا، فهي تتفاوت تبعاً لمصدر المعلومة، ففي حين يشير بعض التقديرات إلى تجاوزها حاجز 600 شخص، تشير تقديرات دولية إلى أن عددهم يزيد على 1000 شخص، ويذكر بعض المصادر الحقوقية أن عدد القتلى يصل إلى 1200 شخص.
وتقول وثائق متعددة المصادر، إنه وقع على الأقلّ نحو أربع مجازر كبرى في عهد حافظ الأسد ضدّ المعارضين، منها “مجزرة جسر الشغور” و”حصار حلب” و”مجزرة حماة” و”مجزرة سجن تدمر”، وتُقدَّر أعداد ضحاياها بين 10 آلاف و40 ألفاً.
متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى