الأناضول: عوائد تهريب “بي كي كي” من نفط سوريا تبلغ 2.5 مليار دولار
قسد تقوم بإرسال حوالي 200 صهريج من النفط إلى مناطق النظام مقابل 70 دولاراً لكل برميل
كشف تقرير لوكالة الأناضول التركية عن تهريب “قسد” للنفط من سوريا إلى شمالي العراق عبر معبر “سيمالكا” الحدودي ونقاط عبور أخرى غير قانونية، مشيرا إلى أن عمليات التهريب توفر له عوائد تصل إلى 2.5 مليار دولار سنويا.
وذكرت التقرير أن كاميرا الأناضول رصدت مضخات نفط يسيطر عليها تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” في محافظة الحسكة السورية، وعمليات تهريب للوقود يقوم بها التنظيم نحو شمالي العراق.
وأضاف أن المشاهد تظهر إدخال التنظيم العشرات من صهاريج الوقود المهرب من سوريا إلى شمالي العراق، موضحا أن التنظيم يحتل أكثر من 70% من حقول النفط بسوريا، ويسرق ما قيمته 2.5 مليار دولار من نفط السوريين سنويًا عن طريق بيعه محليا ودوليا.
وبحسب معلومات حصلت عليها “الأناضول” من مصادر مسؤولة في أعمال التنقيب والشحن بالحقول التي يديرها التنظيم، يتم استخراج 150 ألف برميل نفط يوميا على الأقل في المناطق التي يحتلها التنظيم.
وفي تصريح للأناضول، أوضح مصطفى مصطفى، ويعمل سائقا لأحد الصهاريج في المناطق التي يحتلها “بي كي كي/ واي بي جي” بسوريا، أنهم ينقلون النفط الخام عبر شاحنات محملة بالصهاريج إلى شمالي العراق والمناطق الخاضعة لسيطرة نظام بشار الأسد.
وقال: “نقوم بتعبئة الصهاريج من نقاط التجمع، ونعبر إلى شمالي العراق ليلاً بالعموم عبر معبر سيمالكا الحدودي وغيره من نقاط العبور غير القانونية”، موضحا أن عمليات تهريب النفط إلى مناطق النظام وشمالي العراق تنظم من قبل ما يسمى بـ”الإدارة الذاتية” شمال شرق سوريا رغم أنها تبدو وكأن تجاراً مستقلين يقومون بها.
ولفت إلى أن جزءا من النفط يُباع في السوق السوداء بالعراق والآخر لأشخاص محسوبين على ما تسمى بـ”الإدارة الذاتية”.
تزويد النظام بالنفط
وبين تقرير الأناضول أن قسد تبيع النفط الذي تنقله إلى شمالي العراق مقابل 30 دولارا للبرميل، ويتم إرسال قسم من النفط إلى مناطق سيطرة النظام من خلال المهربين الذين يتعاون معهم بواسطة الصهاريج عبر نهر الفرات، والجزء المتبقي عبر الصهاريج من معبر منطقة الطبقة في الرقة.
وعلى الرغم من أن الإدارة الأمريكية تبقي على العقوبات المعروفة باسم عقوبات قيصر ضد نظام الأسد، إلا أن قسد هي الشريك الاستراتيجي لواشنطن، حيث تبيع غالبية النفط الخام والمكرر إلى مناطق سيطرة النظام.
وتقوم قسد بإرسال حوالي 200 صهريج من النفط إلى مناطق سيطرة النظام يومياً مقابل 70 دولارا لكل برميل، عبر شاحنات تابعة للمدعو حسام قاطرجي، الذي تم إدراجه على قائمة العقوبات الأمريكية في سبتمبر/ أيلول 2018.
وتعد حقول العمر والتنك وكونيكو والعزبة في محافظة دير الزور، والسويدية ورميلان في محافظة الحسكة من أكبر حقول النفط والغاز في سوريا الواقعة تحت سيطرة قسد.
وكالات