هدنة بالسويداء بعد اشتباكات بين فصائل محلية وقوات النظام
هدنة في السويداء بعد اشتباكات عنيفة اندلعت بين فصائل محلية وقوات النظام بسبب حاجز جديد للنظام عند مدخل المدينة
ساد هدوء حذر في محافظة السويداء بعد ليلة من التوتر شهدت اشتباكات عنيفة بين فصائل محلية وقوات النظام، أدت إلى وقوع إصابات من الجانبين، وخسائر مادية في ممتلكات المدنيين.
وبحسب موقع “السويداء 24” فإن وسطاء من أهالي المحافظة، طلبوا تهدئة مؤقتة من الفصائل المحلية، لاستئناف المفاوضات مع الأجهزة الأمنية، وسط وعود من الوسطاء بالسعي لاتفاق يضمن انسحاب حاجز قوات النظام الجديد عند مدخل المدينة، وهو المطلب الذي تصرّ عليه الفصائل.
ونقل الموقع عن مصدر مطلع، بأن الوسطاء طالبوا بضمانة الجانب الروسي لانسحاب الحاجز الأمني، وعدم إنشاء أي حاجز جديد للنظام داخل المحافظة، لانعدام الثقة بدور هذه الحواجز.
وأكد المصدر أن طلب إزالة الحاجز قابله بعض المسؤولين لدى النظام بالرفض بحجة أن نشره كان بطلب من بعض أهالي مدينة السويداء، بينما طالبت أصوات أخرى في النظام بالتهدئة ومنحهم مهلة للتوصل إلى اتفاق لسحب الحاجز.
من جهتها، نقلت صفحة “الراصد” المحلية عن أحد قادة الفصائل قوله: “يوجود مفاوضات غير مباشرة مع العميد سالم الحوش رئيس فرع أمن الدولة في المحافظة، حيث طلب الأخير من الفصائل المحلية مهلة حتى الغد لإزالة الحاجز، فيما أكدت الفصائل نيتها بالتصعيد في حال عدم تجاوب الأجهزة الأمنية مع طلباتها”.
وأوضح أن الفصائل قامت بسحب عدد من عناصرها من محيط الحاجز و مبنى فرع حزب البعث، مع الإبقاء على عدد من المجموعات في محيط دوار “الباسل”، وذلك في إطار الضغط الذي تمارسه لتحقيق مطالبها في إزالة الحاجز.
وعلى الرغم من الأحداث والتطورات الأخيرة، تتواصل الاحتجاجات السلمية بالسويداء المنادية بإسقاط نظام الأسد، حيث تجمع عدد كبير من الأهالي اليوم الإثنين في ساحة الكرامة بالمدينة، وأطلقوا شعارات تطالب بالحرية و”طرد الخائنين”.
وكانت اشتباكات الأمس بين الفصائل وقوات النظام تركزت في محيط الحاجز الجديد، والمراكز الأمنية القريبة منه، وقسم المخابرات الجوية، ومبنى قيادة فرع حزب البعث، كما امتدت المواجهات إلى بلدة قنوات، وتعرض فرع أمن الدولة على طريق قنوات لعدة ضربات بالقذائف الصاروخية.
وأسفرت الاشتباكات عن إصابة عنصر من الفصائل بطلق ناري، إضافة إلى إصابة عدة عناصر أمن في مبنى قيادة فرع الحزب، بشظايا ناجمة القذائف.
يشار إلى أن قوات نظام الأسد وضعت حاجزاً عسكريا أمس الأحد عند دوار العنقود، وهو المدخل والمنفذ الرئيسي لأهالي محافظة السويداء إلى العاصمة دمشق، ما تسبب باندلاع اشتباكات بين الفصائل المحلية وقوات النظام.
السويداء – راديو وتلفزيون الكل