“الإسلامي السوري” يتهم “الإدارة الذاتية” بـ”اللعب بالوقت” عقب تأجيلها انتخابات البلدية
المجلس الإسلامي السوري: "تأجيل قسد للانتخابات لون من اللعب بالوقت امتصاصاً لردّات الفعل الغاضبة من السوريين ومن دول الجوار التي يشكل مشروع قسد خطراً ضدها"
اتهم المجلس الإسلامي السوري ما تسمى “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”، بـ”اللعب بالوقت” وذلك عقب تأجليها “انتخابات البلدية” التي كانت تعتزم إجراءها في 11 حزيران الحالي إلى آب المقبل، وسط رفض شعبي من سكان المنطقة.
وقال المجلس الإسلامي، في بيان، أمس السبت، إنه “يتابع عن كثب ما يجري في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية، ويرفض ويدين جميع الخطوات التي تقوم بها تمهيداً لتقسيم سوريا”.
وأردف: إن “خداع قوات سوريا الديمقراطية بقرار تأجيل الانتخابات مدة شهرين لن ينطلي على شعبنا السوري ضمن مناطق سيطرة قسد وخارجها”.
وأضاف أن “هذا التأجيل لون من اللعب بالوقت امتصاصاً لردّات الفعل الغاضبة من السوريين ومن دول الجوار التي يشكل مشروع قسد خطراً ضدها”.
واستنكر المجلس أيضاً “العقد الاجتماعي” الذي أقرته “قسد” في كانون الأول عام 2023، وقال: إن “ما بُني على باطل فهو باطل، وأن هذا العقد لم يكن إلا فرضًا لوجهة نظر الميليشيات الانفصالية التي تهدد أمن سوريا والمنطقة كلها، ولا يعبّر عن آراء أبناء هذه البلاد من الكرد وغيرهم”.
وشدد على أن السوريين أظهروا من خلال وقوفهم في وجه مشاريع “قسد” ومخططاتها وعيهم الكبير وتماسكهم ورفضهم لكل ما يمهد لتقسيم بلدهم وتجزئته.
وذكّر المجلس الإسلامي السوري، بوثيقة المبادئ الخمسة التي رعاها سابقاً ووقع عليها جهات عدة، والتي تنص في أحد أكثر البنود أهمية على وحدة سوريا أرضاً وشعباً.
وفي 6 حزيران الحالي، أعلنت المفوضية العليا للانتخابات التابعة لما تسمى بـ”الإدارة الذاتية تأجيل موعد “انتخابات البلديات” في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا والتي كانت مقررة في 11 حزيران الحالي.
وقالت المفوضية، في بيان، حينها، إنه تم تأجيل الانتخابات إلى شهر آب المقبل بسبب “المطالب التي وردت من قبل الأحزاب والتحالفات السياسية المشاركة في الانتخابات بكتب رسمية”، بحسب تعبيرها.
وكان الائتلاف الوطني السوري المعارض، أكد عدم شرعية “انتخابات البلدية”وخطورة ما تم اتخاذه من إجراءات وقرارات وقوانين متتالية من قبل ما تسمى بالإدارة الذاتية”.
في حين، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إنه لا توجد بيئة انتخابية نزيهة وحرة وشفافة فيما يتعلق بما يسمى “الانتخابات المحلية” شمال شرقي سوريا.
وقبل نحو أسبوعين، شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أن “تركيا لن تسمح أبدا للتنظيم الانفصالي “بي كي كي” بإنشاء دويلة إرهاب في الجانب الآخر من حدودها الجنوبية شمالي سوريا والعراق”.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، على قوائم الإرهاب، على اعتبار أنها امتداد لمنظمة لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK).
متابعات – راديو وتلفزيون الكل