فصيلا “القوة المشتركة” و”التحرير والبناء” يعدان بتعويض المتضررين بسبب الاشتباكات
الاشتباكات بدأت في حي الفيلات وسط مدينة عفرين وأسفرت عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين
أصدر فصيلا “القوة المشتركة” وحركة التحرير والبناء التابعين للجيش الوطني بياناً مشتركاً حول الاشتباكات التي وقعت أمس في مدينة عفرين وريفها والتي أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى من كلا الطرفين.
وقال البيان، إنه منعاً لتفاقم النزاع قامت قيادة الفصلين باتخاذ إجراءات حاسمة لاحتواء الاقتتال وأصدرت تعليمات بسحب كافة المقاتلين إلى مواقعهم العسكرية وتنسيق الجهود مع الشرطة العسكرية لضبط الأمن والاستقرار في منطقة الاشتباك.
وبحسب البيان اعتذر الفصيلان للشعب السوري بشكل عام ولأهالي مدينة عفرين وريفها بشكل خاص ووعدا بتعويض المدنيين الذين تضررت ممتلكاتهم من هذا الاشتباك ومحاسبة المتسببين بهذا الأمر لضمان عدم تكرارها.
وأشار البيان المشترك إلى أن سلاح الجيش الوطني موجه نحو جبهات القتال ضد نظام الأسد وقوات سوريا الديمقراطية وأن مهمته الأساسية هي تحرير سوريا والحفاظ على وحدة أراضيها.
وأمس دارت اشتباكات في حي الفيلات وسط مدينة عفرين بين فرقتي “سليمان شاه” و”الحمزة” من جهة وجيش “أحرار الشرقية” المنضوي ضمن صفوف “حركة التحرير والبناء” من جهة أخرى، بسبب خلاف على قطعة أرض ومحال تجارية.
وقال مراسل راديو وتلفزيون الكل، إن الاشتباكات توقفت بعد تدخل قوات فض النزاع والشرطة العسكرية التابعين للجيش الوطني وانتشارها في شوارع المدينة ومداخلها.
وأشار مراسلنا إلى أن الاشتباكات أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى وأسر عدة عناصر من كلا الطرفين بالإضافة إلى خسائر في ممتلكات المدنيين.
وهذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها اشتباكات مسلحة بين فصائل من الجيش الوطني، ففي أواخر نيسان الماضي شهدت مدينة مارع شمالي حلب استنفاراً للفصائل العسكرية عقب أنباء عن محاولة “انقلاب فاشلة” داخل “فرقة المعتصم” والتي أدت إلى وقوع قتلى.
وتسود الفصائلية على مكونات الجيش الوطني السوري بمناطق سيطرته ما يتسبب بتوترات بين فصائله تصل لمرحلة الاشتباكات المسلحة بين الحين والآخر، وسط مناشدات شعبية للحد من تلك المظاهر وضبط الوضع الأمني.
ريف حلب – راديو وتلفزيون الكل