“الائتلاف” يؤكد عدم شرعية “انتخابات البلدية” التي تعتزم “الإدارة الذاتية” إجراءها
الائتلاف: "انتخابات البلدية المزمع إجراؤها في مناطق شمل شرقي سوريا غير شرعية، ومحاولة لنسف العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة"
أكد الائتلاف الوطني السوري المعارض، أمس السبت، عدم شرعية “انتخابات البلدية” التي تعتزم ما تسمى بـ”الإدارة الذاتية” لشمال وشرقي سوريا إجراءها في 11 من شهر حزيران الحالي.
وقال الائتلاف، في بيان، نشره على موقعه الرسمي، إنه “يؤكد على عدم شرعية وخطورة ما تم اتخاذه من إجراءات وقرارات وقوانين متتالية من قبل ما تسمى بالإدارة الذاتية”.
وأضاف أن من أهم تلك القرارات قانون “التقسيمات الإدارية” و”انتخابات البلدية” لمحاولة شرعنة وتثبيت تلك التقسيمات الإدارية والبلدية الجديدة والعقد الاجتماعي المزعوم.
وحذر الائتلاف، من أن “انتخابات البلدية” المزمع إجراؤها في مناطق شمل شرقي سوريا “غير شرعية”، ومحاولة لنسف العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة، وتهدف إلى الالتفاف على قرارات مجلس الأمن ذات العلاقة بسوريا.
وأضاف أن تلك الانتخابات ستجرى بالقوة العسكرية والأمنية بعدما أكدت تقارير منظمات لحقوق الإنسان أن العناصر الأمنية التابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، تقوم بتهديد المدنيين هناك لإجبارهم على المشاركة في الانتخابات.
وشدد الائتلاف على الأولوية القصوى للالتزام الدولي باستقلال ووحدة سوريا، وسلامتها الإقليمية، ووحدة الشعب السوري، وسيادته على كامل الأراضي السورية،
وأشار إلى أن أي عقد اجتماعي أو دستور يجب أن يبنى على المشاركة الواسعة للسوريين والسوريات من مناطق سورية كافة، وبمشاركة جميع مكونات وأطياف الشعب السوري، دون أي إقصاء أو تمييز على أي أساس كان.
وطالب الائتلاف، التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة باتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمنع إجراء “انتخابات البلدية”، ولوقف التهديدات وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها ما تسمى بـ”قوات سوريا الديمقراطية” و”الإدارة الذاتية” التابعة لها.
والخميس الماضي، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إنه لا توجد بيئة انتخابية نزيهة وحرة وشفافة فيما يتعلق بما يسمى “الانتخابات المحلية” المقرر إجراؤها 11 حزيران/يونيو المقبل في شمال شرق سوريا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال، الأسبوع الماضي، إن تركيا لن تسمح أبدا للتنظيم الانفصالي “بي كي كي” بإنشاء دويلة إرهاب في الجانب الآخر من حدودها الجنوبية شمالي سوريا والعراق.
وتعتزم ما تسمى بـ الإدارة الذاتية إجراء انتخابات مجالس محلية في مناطق سيطرتها في “11 حزيران” القادم وسط رفض شعبي من قبل أهالي المنطقة لهذه الانتخابات.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، على قوائم الإرهاب، على اعتبار أنها امتداد لمنظمة لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK).
كما تتهم أنقرة وفصائل “الجيش الوطني” الوحدات الكردية باستخدام مناطق سيطرتها منطلقاً لتنفيذ هجمات على المناطق الآمنة التي شكلتها تركيا بالعمليات العسكرية التي نفذتها في سوريا.
راديو وتلفزيون الكل – شمال شرقي سوريا