الولايات المتحدة تدعم مظاهرات إدلب وتستنكر ترهيب “تحرير الشام” للمحتجين
استنكرت السفارة الأمريكية في سوريا، “ترهيب” هيئة تحرير الشام للمتظاهرين السلميين في محافظة إدلب، الذين يحتجون منذ عدة أشهر للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين وإسقاط قائد الهيئة “أبو محمد الجولاني”.
وقالت السفارة الأمريكية، في حسابها على منصة “إكس”، اليوم الأربعاء، “نستنكر أسلوب الترهيب والوحشية على غرار النظام الذي تمارسه هيئة تحرير الشام ضد المتظاهرين السلميين في إدلب، وهم يطالبون بالعدالة والأمن واحترام حقوق الإنسان”.
وأكدت السفارة الأمريكية في سوريا، أنها تدعم حقوق جميع السوريين في حرية التعبير والتجمع السلمي، بما في ذلك في إدلب.
وتشهد عموم محافظة إدلب وريف حلب الغربي، احتجاجات شعبية منذ عدة أشهر، تطالب بإطلاق سراح المعتقلين في سجون هيئة تحرير الشام وإسقاط قائدها “أبو محمد الجولاني” وحل جهاز الأمن العام.
في السياق، أعلن الحراك الثوري في مدينة جسر الشغور غربي إدلب، في بيان، أمس، تعليق التظاهر حتى إشعار آخر، وذلك لإتاحة الفرصة للتحقيق بقضية مقتل عنصر وزارة الداخلية في “حكومة الإنقاذ”.
وطالب الحراك الثوري، هيئة تحرير الشام بالإفراج الفوري عن المعتقلين، ودعا جميع الأطراف إلى إيقاف حملات التجييش الإعلامية وتغليب صوت العقل والحوار.
ومساء الإثنين الماضي، اغتال مجهولون بالسلاح الأبيض عنصرا يتبع لوزارة الداخلية في “حكومة الإنقاذ” بمنزله في مدينة جسر الشغور غربي إدلب، دون معرفة الفاعل حتى ساعة كتابة هذا الخبر.
وعلى خلفية ذلك، فتحت وزارة الداخلية في “حكومة الإنقاذ”، أمس تحقيقاً للكشف عن ملابسات حادثة مقتل عنصر في صفوفها، وقالت إن “هذه الجريمة نتيجة مباشرة للاضطرابات التي شهدتها المناطق المحررة خلال الأشهر الأخيرة”، في إشارة للمظاهرات الشعبية المناهضة لهيئة تحرير الشام.
وتظاهر، مساء أمس، عشرات المدنيين في مدينة أريحا بريف إدلب وبلدة إبين سمعان بريف حلب، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، وإسقاط قائد هيئة تحرير الشام “أبو محمد الجولاني”، وحل جهاز الأمن العام.
وكان “الجولاني”، أكد نفاد الوقت للبدء بحوار جديد مع المتظاهرين، وذلك خلال اجتماع جرى مع أعضاء بتجمع الحراك الثوري، مساء السبت الماضي، في مدينة إدلب.
وربط “الجولاني” إطلاق سراح المعتقلين من شبّان الحراك الثوري بإيقاف المظاهرات، وادّعى بأن هيئة تحرير الشام “قطعت شوطاً كبيراً في تحقيق الإصلاحات”.
وتسيطر هيئة تحرير الشام على كامل محافظة إدلب وأجزاء من ريف حلب الغربي، في منطقة تأوي نحو 4 ملايين نسمة.
راديو وتلفزيون الكل – إدلب