فرنسا تحاكم غيابياً مسؤولين في نظام الأسد بتهم “ارتكاب جرائم حرب”
مازن درويش رئيس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير: هذه أول مرة تجري فيها محاكمة مسؤول في نظام الأسد لا يزال جزءا من النظام
تبدأ اليوم الثلاثاء وللمرة الأولى في فرنسا محاكمة غيابية أمام محكمة الجنايات في باريس لثلاثة مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى في نظام الأسد، بحسب ما ذكرت وكالة “فرانس 24”
وقالت الوكالة، إن المسؤولين الثلاثة متهمين بالتواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وستتم محاكمتهم أمام محكمة الجنايات في باريس، لدورهم بمقتل باتريك الدباغ ووالده مازن فرنسيين سوريين اعتقلا عام 2013.
وأشارت إلى أن المحاكمة الغيابية،تشمل 3 متهمين هم المدير السابق لمكتب الأمن الوطني “علي مملوك” والمدير السابق للمخابرات الجوية “جميل حسن”، والمدير السابق لفرع التحقيق في المخابرات الجوية “عبد السلام محمود”.
وأكدت أنه سوف تضم هيئة محكمة الجنايات ثلاثة قضاة من دون محلفين وسيتمّ تصوير جلسات الاستماع المقررة على مدى أربعة أيام لحفظها ضمن أرشيف القضاء ولأول مرة في محكمة الجنايات في باريس سيتم توفير الترجمة العربية للجمهور.
ونقلت الوكالة عن مازن درويش رئيس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير الذي يدعم القضية قوله إن هذه أول مرة تجري فيها محاكمة مسؤول في نظام الأسد لا يزال جزءا من النظام.
وأضاف أن المحاكمة ستكون ذات أهمية لجميع السوريين لأنها تتعلق بوقائع “الاعتقالات التعسفية والتعذيب والقتل خارج نطاق القضاء”، والتي وصفها بأنها “سلوك منهجي من قبل النظام”.
وفي أواخر العام الماضي أصدر قضاة التحقيق الجنائي في فرنسا مذكرات توقيف بحق رأس النظام بشار الأسد، وشقيقه ماهر، واثنين من معاونيه، بتهمة استخدام الأسلحة الكيماوية في مدينة دوما والغوطة الشرقية عام 2013.
وتسعى المحاكم الجنائية في كل من فرنسا وواشنطن وسويسرا إلى ملاحقة مسؤولي نظام الأسد الكبار ومحاكمتهم غيابيا بتهم ارتكاب جرائم إنسانية بحق الشعب السوري بالإضافة إلى فرض الاتحاد الأوروبي المزيد من العقوبات على نظام الأسد من أجل إضعافه اقتصاديا.
وكالات – راديو وتلفزيون الكل