“الصحة العالمية” تحذر من تضاعف معدلات سوء التغذية بين الأطفال في سوريا
منظمة الصحة العالمية: "معدلات سوء التغذية الحاد العام تضاعت بين الأطفال دون سن الخامسة، 3 مرات على مدى السنوات الـ4 الماضية"
حذرت منظمة الصحة العالمية، أمس السبت، من تضاعف معدلات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة والأمهات في سوريا بسبب تزايد الفقر، ووصفت النظام الصحي في عموم البلاد بأنه “بالغ الهشاشة”.
وقالت الدكتورة، حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، في بيان، عقب زيارتها لمناطق سيطرة نظام الأسد، إن “معدلات سوء التغذية الحاد العام تضاعت بين الأطفال دون سن الخامسة، 3 مرات على مدى السنوات الـ4 الماضية”.
وأكدت بلخي، تزايد عدد الأطفال الذين يعانون من التقزم في 5 محافظات من أصل 14 محافظة، مع الإشارة إلى أن بعض المناطق تعاني “مستويات كارثية”.
وشددت على أن النظام الصحي في سوريا “بالغ الهشاشة”، إذ أن 65% فقط من المستشفيات و62% من مراكز الرعاية الصحية الأولية تعمل بكامل طاقتها، فضلاً عن النقص الشديد في الأدوية الأساسية والمعدات الطبية.
وأضافت بلخي، أن الأمراض المزمنة مسؤولة عن نحو 75% من إجمالي الوفيات في جميع أنحاء سوريا، وحذرت من أن “العامل الأخطر والأشد إثارة للقلق” هو أن نصف القوى العاملة الصحية قد غادرت البلد.
وأشارت إلى تفشي مرض الكوليرا، والتهابات الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة، والحصبة، والقمل، والجرب في جميع أنحاء سوريا، خلال العامين الماضيين، بسبب محدودية فرص الحصول على المياه النظيفة والصرف الصحي السليم.
ولفتت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إلى أن مجال الصحة في سوريا يتأثر بأكثر من نقص الموارد، مثل استمرار حالة انعدام الأمن، والمخاطر البيئية، والنزوح، والفقر، وانعدام الأمن الغذائي.
وأكدت بلخي، على أن منظمة الصحة العالمية ستبقى ملتزمة بتقديم الدعم للشعب السوري، ودعت إلى تأمين دعم دولي أكبر للمنظمة من أجل التصدي للتحديات المعقدة في سوريا.
وفي 13 الشهر الحالي، حذرت مديرية الصحة الحرة في محافظة إدلب، من أن توقف مشافي الأطفال ومراكز اللقاح ومراكز طبية أخرى عن العمل في شمال غربي سوريا، يُهدد بارتفاع نسب الوفيات وزيادة انتشار الأمراض.
وأكدت “صحة إدلب”، أن 77 منشأة طبية في شمال غربي سوريا تعمل بدون دعم حتى نهاية شهر نيسان الماضي، وحذرت من أن هذا العدد سيرتفع في نهاية حزيران المقبل إلى 112 منشأة، تخدم نحو 1.5 مليون نسمة.
وقلّصت الأمم المتحدة بشكل حاد من حجم المساعدات المقدمة لمناطق شمال غربي سوريا منذ بداية العام الحالي 2024، وسط ارتفاع كافة الأسعار وانتشار البطالة وقلة فرص العمل.
وبحسب الأمم المتحدة، يعاني نحو 12 مليون شخص في سوريا –أي أكثر من 50% من السكان– من انعدام الأمن الغذائي، بينما يواجه 2.9 مليون آخرين خطر الانزلاق إلى الجوع، في ظل انخفاض قيمة الليرة السورية إلى مستوى قياسي.
راديو وتلفزيون الكل – سوريا