“الإسلامي السوري” يدين فض “الهيئة” بالقوة اعتصاماً شعبياً في إدلب
المجلس الإسلامي السوري: "على سلطة الأمر الواقع إطلاق سراح المعتقلين وإيقاف التعذيب في الأقبية والمعتقلات السرية ومحاسبة المتورطين"
أدان المجلس الإسلامي السوري فض هيئة تحرير الشام بالقوة اعتصاماً شعبياً لمتظاهرين أمام المحكمة العسكرية في مدينة إدلب أمس الثلاثاء، كانوا يطالبون بإطلاق سراح المعتقلين في سجون الهيئة.
وقال المجلس، في بيان، اليوم الأربعاء، إنه “تابع ما جرى مؤخراً في إدلب بالأدلة الموثقة من قيام مجموعة تابعة لما يعرف بالجهاز الأمني لهيئة تحرير الشام بفض اعتصام شعبي يطالب بحقوق مشروعة”.
وأردف، أنه “كان من المفترض أن يستمع إلى هذه المطالب المحقة ومناقشتها بدلاً من قمعها بالطرق الوحشية التي تذكرنا بتعامل النظام المجرم مع المظاهرات السلمية في أيام الثورة الأولى”.
وطالب المجلس الإسلامي السوري، “سلطة الأمر الواقع” بإطلاق سراح المعتقلين والكشف عن مصيرهم، وإيقاف التعذيب في الأقبية والمعتقلات السرية ومحاسبة المتورطين بهذه التجاوزات، وإقامة نظام قضائي عادل.
ودعا المجلس المشايخ وطلاب العلم والخطباء وكل الناشطين المدنيين أن “يتحدوا ويتحركوا لهدف واحد هو رفع الظلم وإسقاط الاستبداد، ولا يتحرك بعضهم لمصالح خاصة”.
وبعد ظهر أمس، فض عناصر أمنيون تابعون لهيئة تحرير الشام، بالقوة اعتصاماً لمتظاهرين أمام المحكمة العسكرية في مدينة إدلب، يطالبون بإطلاق سراح المعتقلين في سجون الهيئة.
وتداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع مصورة، تظهر اعتداء عناصر تحرير الشام بالضرب بالعصي والهراوات على معتصمين وسط إطلاق النار في الهواء، وهدم خيمة اعتصامهم، ما أدى لتسجيل عدة إصابات في صفوفهم.
بالمقابل، قال وزير الداخلية في حكومة الإنقاذ، محمد عبد الرحمن، إن وفداً من وجهاء وأهالي مدينة إدلب قدِمَ للحوار مع المعتصمين بعد ورود شكاوى عن إزعاجهم للسكان وقطعهم الطرقات العامة.
وأضاف، أن المعتصمين اعترضوا وفد الوجهاء فور وصوله إلى خيمة الاعتصام، واحتد النقاش بين الطرفين فاعتدوا على وجهاء إدلب بالضرب وأطلقوا النار عليهم، ما استدعى تدخل الشرطة والأمن العام.
وعلى خلفية ذلك خرجت، مساء أمس، مظاهرات شعبية في مدن بنش وجسر الشغور وحزّانو وكللي وتفتناز واحسم بريف إدلب، تنديداً بالاعتداء على المعتصمين، وسط انتشار أمني مكثف دون تسجيل أي صدام بين المتظاهرين وقوى الأمن.
وأكد مراسل راديو وتلفزيون الكل في إدلب، أن الهدوء يسود عموم المحافظة اليوم الأربعاء بما في ذلك أمام المحكمة العسكرية منذ ساعات الصباح.
ومساء الأحد الماضي، نصب متظاهرون خيمة اعتصام أمام المحكمة العسكرية في مدينة إدلب، للمطالبة بإطلاق سراح ذويهم المعتقلين في سجون هيئة تحرير الشام، تحت ذريعة “العمالة والتخابر” دون أي أدلة تثبت تورطهم.
كما رافق الاعتصام هتافات نادت بإسقاط زعيم هيئة تحرير الشام “أبو محمد الجولاني”، وحل جهاز الأمن العام التابع للهيئة.
ويأتي هذا الاعتصام ضمن سلسلة احتجاجات شعبية تعم محافظة إدلب وريف حلب الغربي منذ عدة أشهر، تطالب بإطلاق سراح المعتقلين في سجون هيئة تحرير الشام وإسقاط “الجولاني”.
راديو وتلفزيون الكل – إدلب