“صحة إدلب”: توقف مرافق طبية شمال غربي سوريا يهدد بارتفاع نسب الوفيات
"صحة إدلب": 77 منشأة طبية في شمال غربي سوريا تعمل بدون دعم حتى نهاية شهر نيسان الماضي"
حذرت مديرية الصحة الحرة في محافظة إدلب، من أن توقف مشافي الأطفال ومراكز اللقاح ومراكز طبية أخرى عن العمل في شمال غربي سوريا، يُهدد بارتفاع نسب الوفيات وزيادة انتشار الأمراض.
جاء ذلك، خلال اجتماع موسع عقدته صحة إدلب، أمس الإثنين، مع المنظمات الإنسانية المعنية بالقطاع الصحي، لمناقشة المخاطر التي تهدد هذا القطاع في شمال غربي سوريا جراء انخفاض التمويل الدولي.
وقال مدير صحة إدلب الدكتور، زهير القراط، إن “توقف مشافي الأطفال ومراكز اللقاح ومراكز السل وغسيل الكلية عن العمل، يهدد بارتفاع نسب الوفيات خاصة بين الأطفال وزيادة انتشار الأمراض”.
وأضاف، أن 77 منشأة طبية في شمال غربي سوريا تعمل بدون دعم حتى نهاية شهر نيسان الماضي، محذراً من أن هذا العدد سيرتفع في نهاية حزيران المقبل إلى 112 منشأة تخدم نحو 1.5 مليون نسمة.
وأكد قراط، أن انخفاض الدعم عن القطاع الصحي يترافق بزيادة سكانية بنسب عالية، ما يشكل تحدياً كبيراً للقطاعات الخدمية في المنطقة، التي تأوي أكثر من 5 ملايين نسمة بينهم 3.5 مليون نازح نصفهم يعيش ضمن مخيمات.
وبحسب صحة إدلب، ناقش المجتمعون عدة محاور، أبرزها انخفاض الدعم الدولي المقدم للقطاع الصحي في شمال غربي سوريا، وخطورة انسحاب ملف تمويل القطاع الصحي في المنطقة إلى النظام.
وخرج المجتمعون بمجموعة من التوصيات في مقدمتها، ضرورة البحث عن مانحين جدد ومشاريع جديدة، وجعل بعض الخدمات الطبية غير الإسعافية بأجور رمزية، وأتمتة الخدمات الصحية وتفعيل النظام الصحي الموحد بين المنشآت لتقليل الهدر في النفقات.
وشكّل زلزال السادس من شباط عام 2023 بجانب حرب النظام وحلفائه على شمال غربي سوريا، ضغطاً هائلاً على المشافي والمراكز الطبية في المنطقة.
وقلّصت الأمم المتحدة بشكل حاد من حجم المساعدات المقدمة لمناطق شمال غربي سوريا منذ بداية العام الحالي 2024، وسط ارتفاع كافة الأسعار وانتشار البطالة وقلة فرص العمل.
وبحسب الأمم المتحدة، يعاني نحو 12 مليون شخص في سوريا –أي أكثر من 50% من السكان– من انعدام الأمن الغذائي، بينما يواجه 2.9 مليون آخرين خطر الانزلاق إلى الجوع، في ظل انخفاض قيمة الليرة السورية إلى مستوى قياسي.
راديو وتلفزيون الكل – إدلب