“الإنقاذ” تسحب مزاولة مهن خريجين من جامعات النظام بعد ضغوط طلابية
القرار الجديد يقضي بسحب مزاولات المهن والتكاليف الممنوحة للشهادات الواردة من الجامعات السورية خارج مناطق الشمال السوري والتي تاريخها بعد 30 حزيران عام 2019
قررت “حكومة الإنقاذ”، أمس الأحد، سحب مزاولات المهن والتكاليف الممنوحة للشهادات الواردة من الجامعات السورية خارج مناطق الشمال السوري، وذلك إثر حملة إضراب واحتجاجات طلابية منذ نحو 10 أيام.
وقال، فواز هلال، رئيس لجنة متابعة تنفيذ القرار”623” التي أحدثتها الإنقاذ، إن القرار يقضي بسحب مزاولات المهن الممنوحة لخريجي تلك الجامعات والتي تاريخها بعد 30 حزيران عام 2019.
وأضاف هلال، في تغريدة، نشرتها حكومة الإنقاذ، في حسابها على منصة “إكس”، أن سحب المزاولات يبدأ تنفيذه اعتباراً من 12 أيار الحالي، وحتى انتهاء العام الدراسي الحالي.
ويأتي ذلك تطبيقاً لمخرجات اجتماع عُقِدَ أمس بين ممثلين عن طلاب جامعة إدلب والجامعات الخاصة ورئاسة حكومة الإنقاذ.
من جانبها، أعلنت تنسيقية صوت الطلبة الأحرار في محافظة إدلب، أمس، فك الإضراب عن الدوام الجامعي، وذلك عقب توصل اللجنة الطلابية مع رئاسة حكومة الإنقاذ إلى حلول تقضي بمتابعة تنفيذ القرار رقم “623”.
وقال مراسل راديو وتلفزيون الكل في إدلب، إن الطلاب الجامعيين استأنفوا اليوم الإثنين الدوام بعد تعليقه لمدة نحو 10 أيام، احتجاجاً على منح مزاولة المهنة لخريجي جامعات مناطق النظام.
وأكدت تنسيقية صوت الطلبة الأحرار، في بيان، أن القرار الجديد يقضي بسحب مزاولات المهن الممنوحة لخريجي جامعات النظام اعتباراً من 30-06-2019 وما بعد، مع وجود استثناءات للاختصاصات التي تحتاجها المنطقة ضمن شروط.
كما ينص الاتفاق على إعادة دراسة مزاولات المهنة الممنوحة قبل 30-06-2019، وسحب المخالفة منها بعد إقرار شروط ومعايير تضعها اللجنة المشكّلة وفق القرار رقم (92)، ودراسة كل حالة على حدى بما يخدم المصلحة العامة.
وأكد البيان على ضرورة تبيان أي استثناء على العلن وحصر منح الاستثناءات بقرار من رئاسة حكومة الإنقاذ، في حالة الحاجة والندرة ضمن معايير قبول تضعها اللجنة.
وفي 4 من شهر أيار الحالي، خرج طلاب جامعيون بمظاهرة أمام مبنى رئاسة حكومة الإنقاذ في مدينة إدلب، تعبيراً عن رفضهم لاعتراف الحكومة بطلاب خريجي جامعات النظام، ومنحهم مزاولة المهنة.
كما بدأ الطلاب حينها إضراباً عن الدوام وأكدوا على ضرورة تطبيق القرار رقم “623” الصادر عن حكومة الإنقاذ في أيلول عام 2022 والقاضي بسحب جميع مزاولات خريجي النظام بعد عام 2016، إضافة إلى تفعيل دور النقابات المدنية التي تمثل الطلاب ونخب أبناء المحرر.
وشارك في حملة الإضراب العديد من الكليات، أبرزها الصيدلة والطب البشري والأسنان والهندسة المعلوماتية والمدنية والميكانيكية والكهربائية، إضافة إلى المعهد التقاني الهندسي والتقاني للحاسوب، والتجهيزات الطبية.
وسبق لطلاب جامعة إدلب أن خرجوا في وقفة احتجاجية مماثلة عام 2022، طالبوا خلالها رئاسة حكومة الإنقاذ بإلغاء معادلة الشهادات للخريجين من مناطق سيطرة النظام، وعدم منحهم تراخيص مزاولة المهنة.
ويشتكي طلّاب وطالبات جامعة إدلب من عدة مشكلات أبرزها الأقساط السنوية التي تترتب عليهم، في ظل نضوب دعم المنظمات الإنسانية.
ويبلغ عدد الطلاب في جامعة إدلب التابعة لحكومة الإنقاذ التي تُعد من أكبر الجامعات في الشمال السوري، نحو 22 ألف طالب وطالبة موزعين على 22 كليّة، فيما لا تتوفر إحصائية بعدد طلاب خريجي جامعات نظام الأسد.
راديو وتلفزيون الكل – إدلب