استنفار عسكري في مارع عقب محاولة “انقلاب فاشلة” داخل “فرقة المعتصم”
بعض القادة في فرقة المعتصم يتهمون قائد الفرقة "بالفساد والخيانة"
شهدت مدينة مارع شمالي حلب استنفاراً للفصائل العسكرية التابعة للجيش الوطني عقب أنباء عن محاولة “انقلاب فاشلة” داخل “فرقة المعتصم” الليلة الماضية، بحسب ما أفاد مراسل راديو وتلفزيون الكل.
وأوضح مراسلنا أن بعض القادة في فرقة المعتصم اعتقلوا القائد العام للفرقة معتصم عباس في مقر قيادة الأركان بمدينة مارع بتهمة “الفساد والخيانة”، عقب اشتباك بالرصاص أسفر عن إصابته ومقتل شقيقه ليتدخل بعدها الجيش الوطني ويطلق سراحه.
وأعلن القيادي في “الجيش الوطني السوري” مصطفى سيجري، عزل قائد “فرقة المعتصم” العاملة في ريف حلب معتصم عباس، وتجريده من جميع الصلاحيات العسكرية والأمنية والإدارية، وإحالته إلى التحقيق الداخلي بتهمة “الخيانة والفساد وإساءة استخدام السلطة”.
ونقل سيجري بياناً للمجلس العسكري بالفرقة الثالثة في الفيلق الثاني، تضمن أيضاً إحالة كل من أحمد ومفيد ومحمد وفؤاد عباس، للتحقيق الداخلي بتهمة استغلال النفوذ العسكري والأمني، “وسرقة أموال الثورة والمال العام”.
وأكد البيان، مصادرة جميع الأموال والممتلكات والأراضي والعقارات العائدة للمتهمين، والمسجلة بعد عام 2011.
وبحسب صوتيات لمعتصم عباس قال فيها إن ما حصل هو “انقلاب وغدر”، وبعد شهر من الحديث والمناقشات عن موضوع فساد مالي سلّم القياديين “الفاروق أبو بكر” و”مصطفى سيجري” جميع الملفات المتعلقة بذلك.
وأضاف أنه تفاجأ بعد وصوله إلى مبنى الفرقة برفقة مسؤول العلاقات في الحكومة المؤقتة “ياسر الحجي”، باقتحام عناصر للمبنى وإطلاق النار عليه وإصابته في يده، ومقتل شقيقه واحتجازه لمدة 4 ساعات قبل ما يتم إطلاق سراحه من قبل الجيش التركي.
هذا ولم يصدر أي تصريح أو بيان رسمي لقيادة الفيلق الثاني الذي تتبع له “فرقة المعتصم” أو لوزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة، حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وتتزامن هذه الأحداث مع اقتتال عشائري جديد في منطقة جرابلس، أدى لوفاة امرأة وطفلة وإصابة آخرين، وسط استمرار حملة أمنية للقبض على متورطين بهذا الاقتتال.
وتسود الفصائلية على مكونات الجيش الوطني السوري بمناطق سيطرته ما يتسبب بتوترات بين فصائله تصل لمرحلة الاشتباكات المسلحة بين الحين والآخر، وسط مناشدات شعبية للحد من تلك المظاهر وضبط الوضع الأمني.
ريف حلب – راديو وتلفزيون الكل