التحالف الدولي يعزز تواجده في شمال شرق سوريا بعد استهداف الحشد الشعبي
الولايات المتحدة كانت نفت في بيان لها مسؤوليتها عن الهجوم الذي ضرب مقر لواء "اليوم الموعود" التابع للحشد الشعبي في قاعدة "كالسو" بمحافظة بابل في العراق.
شهدت مناطق شمال شرق سوريا حركة عسكرية مكثفة لقوات التحالف الدولي عقب استهداف صاروخي مجهول المصدر لإحدى مواقع الحشد الشعبي العراقي داخل الأراضي العراقية ليل الجمعة – السبت
وتم رصد تعزيزات عسكرية ثقيلة ومنظومة دفاع جوي متطورة في قاعدتي العمر النفطية شرق الحسكة وقاعدة الشدادي جنوبها. كما لوحظ هبوط 3 مروحيات أمريكية في قاعدة كونيكو محملة بمقاتلين أجانب تابعين للتحالف الدولي، إضافة للتحليق المروحي المستمر فوق أطراف نهر الفرات.
وفي خطوة أمنية إضافية، سير التحالف الدولي صباح اليوم دورية مشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية قبالة مدينة الميادين شرق دير الزور وصولاً إلى قاعدة كونيكو شمال دير الزور على تخوم نهر الفرات.
كما تم إلغاء تدريبات ميدانية للتحالف الدولي في قاعدة خراب الجير بريف الحسكة حتى إشعار آخر، خشية أي استهداف محتمل من جانب الميليشيات الإيرانية.
وكان هجوم مجهول المصدر بالصواريخ ضرب مقر لواء “اليوم الموعود” التابع للحشد الشعبي في قاعدة “كالسو” بمحافظة بابل
وأسفر الهجوم عن مقتل عنصر من الحشد وإصابة 8 آخرين بحسب وسائل إعلام محلية
ونفى الجيش الأمريكي في بيان له صحة الأنباء التي تحدثت عن مسؤوليته في الهجوم، وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان لها إنها على علم بالتقارير التي تزعم أن الولايات المتحدة شنت غارات جوية في العراق، وأضافت أن تلك التقارير غير صحيحة ولم تقم الولايات المتحدة بشن غارات جوية في العراق اليوم.
وتشير هذه التحركات إلى رفع التحالف الدولي لوتيرة عملياته في المنطقة، وتعزيز تواجده العسكري بشكل غير مسبوق، ما يعكس قلقًا متزايدًا من ردود فعل محتملة على استهداف الحشد الشعبي.