5 جرحى من عائلة واحدة بقصف مسيرة للنظام على سيارة غربي حلب
الدفاع المدني السوري يحذّر من أن التصعيد الخطير في التكتيكات باستخدام الطائرات المسيرة يهدد حياة السكان
أصيب 5 مدنيين، من عائلة واحدة، اليوم الثلاثاء، إثر استهداف قوات النظام بطائرة مسيرة لسيارة مدنية في ريف حلب الغربي، بحسب ما أعلن الدفاع المدني السوري.
وأفاد الدفاع المدني، في معرفه الرسمي، على التلغرام، بإصابة 5 مدنيين بينهم طفلان وامرأة، وجميعهم من عائلة واحدة، إثر استهداف قوات النظام بطائرة مسيرة انتحارية لسيارة مدنية في مدينة دارة عزة غربي حلب.
وأشار أيضاً إلى تعرض سيارتين مدنيتين ومنطقة السوق الشعبي في مدينة دارة عزة لهجمات مماثلة بطائرات مسيرة انتحارية دون وقوع إصابات، وأكد أن فرق الدفاع المدني تفقدت الأماكن المستهدفة وأمّنتها.
ويحذر الدفاع المدني، من أن التصعيد الخطير في التكتيكات باستخدام الطائرات المسيرة يهدد حياة السكان،
وينتقد فشل المجتمع الدولي المستمر في وقف الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني في سوريا، ما يفتح الباب أمام روسيا والنظام لابتكار أساليب جديدة في قتل المدنيين.
وبحسب مراصد محلية في الشمال السوري، تُسيّر الطائرة الانتحارية من قبل غرفة عمليات عبر أجهزة إرسال توضع في مناطق قريبة من خط الجبهة، بعد تحديد هدفها مسبقاً بواسطة طائرة استطلاع روسيّة.
وتؤكد المراصد، أن عملية تصنيع الطائرات المسيرة تُجرى في مركز البحوث العلمية جنوبي حماة بإشراف روسي وإيراني.
ويأتي الهجوم اليوم، في الوقت الذي تزداد فيه وتيرة هجمات قوات النظام الصاروخية والمدفعية والهجمات بالطائرات المسيرة الانتحارية، حيث قُتِلَ شخصان وأصيب آخر مساء أمس جراء استهدف النظام بصاروخ موجه محور تقاد غربي حلب.
ومنذ بداية العام الحالي 2024 حتى آذار الماضي، استجابت فرق الدفاع المدني السوري لـ235 هجوماً للنظام والميليشيات الموالية له على مناطق شمال غربي سوريا، وتسببت هذه الهجمات بمقتل 18 مدنياً وإصابة 90 آخرين.
وتقع مناطق شمال غربي سوريا ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين تركيا وروسيا في عام 2020، إلا أن النظام وروسيا لا يلتزمان بالاتفاق ويبرران القصف باستهداف من يسمونهم بـ”المسلحين”.