الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع لقوات النظام جنوبي سوريا
الجيش الإسرائيلي: "رصدنا عملية إطلاق نار من الأراضي السورية باتجاه هضبة الجولان، ومدفعيتنا ردت على مصادر النيران"
قصف الجيش الإسرائيلي، الليلة الماضية، مواقع لقوات النظام في محافظة درعا، وذلك بعد نحو أسبوع من ضربة جوية استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، وأسفرت عن مقتل 7 عسكريين إيرانيين، بينهم جنرالان.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان على حسابه بمنصة “إكس”، اليوم الثلاثاء، إن “طائراته الحربية قصفت ليلاً البنى التحتية العسكرية لقوات نظام الأسد في منطقة محجة”، بالإضافة إلى ذلك، قصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي موقعاً عسكرياً للنظام في جنوبي سوريا”.
وأشار الجيش الإسرائيلي، إلى رصد عملية إطلاق نار من الأراضي السورية باتجاه هضبة الجولان السوري المحتل الليلة الماضية دون وقوع إصابات، وأكد أن مدفعيته ردت على مصادر النيران.
وفي وقت لم يصدر فيه أي تعليق رسمي من نظام الأسد على هذا القصف، أفادت إذاعة “شام إف إم” الموالية، بسماع أصوات انفجارات متوسطة الشدة، يرجح أنها ناجمة عن “اعتداء مدفعي إسرائيلي” استهدف مناطق مفتوحة في ريف درعا الشمالي الغربي.
من جانبها، قالت قناة “الميادين” اللبنانية، إن الجيش الإسرائيلي قصف بـ7 قذائف محيط تل الجابية في ريف درعا الغربي واقتصرت الأضرار مادية.
وأضافت القناة، أن القصف الإسرائيلي جاء بعد إطلاق صاروخ واحد من منطقة ريف درعا الغربي في اتجاه الجولان السوري المحتل.
في حين أفاد موقع “تجمع أحرار حوران” المحلي، بإطلاق صاروخ من نوع “كاتيوشا” من كتائب عسكرية غربي درعا باتجاه منطقة الجولان المحتل، بينما ردت المدفعية الإسرائيلية بقصف محيط تلي الجابية والجموع غربي مدينة نوى.
ويأتي هذا القصف، بعد نحو أسبوع من الضربة الجوية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، واتهمت إيران إسرائيل بتنفيذها، في حين تقول تل أبيب إنها ضربت “مبنىً عسكرياً لقوات القدس وليس سفارة”.
وأمس، حمّل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس، الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية قصف القنصلية الإيرانية في دمشق وتوعد إسرائيل بالرد، وذلك خلال زيارة أجراها إلى سوريا التقى فيها رأس النظام بشار الأسد ووزير خارجيته فيصل المقداد.
ونقل بيان الخارجية عن عبد اللهيان قوله: إن “إن الولايات المتحدة الداعم الرئيسي للكيان الصهيوني ومسؤول مباشر عن الجريمة، وأضاف: “ردنا على الكيان الصهيوني ومعاقبته مؤكد”، وفق وصفه.
وفي وقت لاحق أمس، افتتح عبد اللهيان والمقداد، المبنى الجديد للقسم القنصلي للسفارة الإيرانية في دمشق، بحسب ما نقلت وكالة أنباء النظام “سانا”.
ويقع المقر الجديد بالقرب من المقر القديم الذي سُوِّيَ على الأرض جراء الضربة الجوية في منطقة المزة بدمشق.
ومنذ بدء الحرب في غزة، شنت إسرائيل عدة هجمات على مواقع لقوات نظام الأسد والمليشيات الإيرانية المنتشرة في سوريا، تركز معظمها على الجنوب السوري ومطاري دمشق وحلب، وخلّف بعضها مقتل مستشارين عسكريين إيرانيين.
راديو الكل – متابعات