ارتفاع عدد قتلى الاشتباكات بين مجموعتين مسلحتين في الصنمين إلى 19
تأتي الاشتباكات على خلفية تبادل الاتهامات بين المجموعتين عن الجهة المنفذة لتفجير عبوة ناسفة في الصنمين أسفرت عن مقتل 7 أطفال
ارتفع عدد قتلى الاشتباكات بين مجموعتين مسلحتين تابعتين لقوات النظام في مدينة الصنمين شمالي درعا إلى 19 قتيلاً بينهم أطفال ونساء، على خلفية تبادل الاتهامات بينهما بالمسؤولية عن مقتل 7 أطفال بعبوة ناسفة السبت الماضي.
وقال تجمع أحرار حوران، إن الاشتباكات بدأت صباح أمس الأحد، بعدما شنت مجموعة يقودها محسن الهيمد المرتبط بشعبة المخابرات العسكرية، هجوماً على مجموعة تتبع أمن الدولة يقودها أحمد جمال اللباد الملقب بـ”الشبط”.
وقال التجمع -الذي يغطي أخبار المنطقة الجنوبية- إن الحصيلة قتلى الاشتباكات ارتفعت إلى 19 قتيلاً، بينهم 12 عنصراً من مجموعة الشبط، وعنصران من مجموعة الهيمد، و5 مدنيين بينهم طفلان وامرأة.
وأشار التجمع، إلى أن مجموعة الهيمد سيطرت على حارة الجورة في مدينة الصنمين بعد قتل 9 من عناصر اللباد، ثم أقدمت على حرق منازل لأفراد المجموعة وقتل مدنيين من أقارب اللباد.
وأضاف، أن عناصر الهيمد حرقوا منزل الشبط، ليتبين فيما بعد أن بداخله والده جمال محمود اللباد، وشقيقيه “طفلين” أدى الحريق لمقتلهم الثلاثة.
واحتجزت مجموعة الهيمد بعد اقتحامها حارة الجورة العديد من أبناء عائلة اللباد من أقارب الشبط، لم يعرف مصيرهم حتى ساعة كتابة هذا الخبر.
وتأتي هذه الاشتباكات على خلفية تبادل الاتهامات بين مجموعتي “الهيمد” و”الشبط”، عن الجهة المنفذة لتفجير عبوة ناسفة في مدينة الصنمين السبت الماضي، أسفرت عن مقتل 7 أطفال وإصابة آخر.
وناشد أحد وجهاء الصنمين كل الجهات للدخول إلى مدينة الصنمين وإيقاف عناصر مجموعة محسن الهيمد عن استمرارها بالانتهاكات بحق المدنيين، بحسب ما نقل تجمع أحرار حوران.
وأكد المصدر وجود حالات إعدام ميداني سجّلت بحق مدنيين بسبب أنهم من أقارب مجموعة الشبط.
ولم تتحرك أي قوات من اللواء الثامن أو اللجان المركزية نحو مدينة الصنمين، إذ انتقد الأهالي عدم قدومهم إلى الصنمين وسعيهم في وقف الاشتباكات.
وفي 29 آذار عام 2022، اقتحمت مجموعة مسلحة تتبع للهيمد، منزل محمد جابر العتمة المعروف بـ “أبو فادي الصيدلي”، وأقدموا على قتله مع زوجته.
وتتسع دائرة الاغتيالات والانفجارات في محافظة درعا التي دخلت بتسوية مع النظام في تموز 2018، بشكل شبه يومي ينفذها مجهولون بحق معظم القوى العسكرية المنتشرة بها.
وسيطرت قوات النظام بدعم روسي على محافظة درعا في تموز عام 2018 بعد اتفاق تسوية مع فصائل الجيش الحر أفضى إلى تهجير الرافضين إلى الشمال السوري المحرر.
راديو الكل – متابعات