عملية خطف جديدة بدرعا ترفع الإجمالي إلى 39 خلال شهر
تجمع أحرار حوران: جزء من عمليات الخطف يُشرف عليه جهاز الأمن العسكري بدرعا
ارتفعت حصيلة عمليات الخطف المسجلة في محافظة درعا خلال الشهر الأخير إلى 39، بعد تسجيل عملية جديدة ضد شاب، مساء أمس الثلاثاء.
وقال مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران، إن مسلّحين مجهولين كانوا يستقلون سيارة من نوع “سيراتو”، فضية اللون، اختطفوا الشاب المدني خالد درزي الفالح المنحدر قرية البكار الذي لم يسبق له الانخراط ضمن أي جهة عسكرية، ويعمل في شبكات الانترنت.
وأضاف أنهم اقتادوا الفالح إلى جهة مجهولة، دون أن يتم معرفة هويتهم، كما أنهم لم يعلنوا حتى صباح اليوم الأربعاء السبب الذي دفعهم لعملية الخطف.
وبحسب مكتب توثيق الانتهاكات، رفعت عملية الخطف الجديدة التي وقعت على الطريق الواصل بين بلدتي تسيل والبكار في ريف درعا الغربي، عدد عمليات الخطف التي شهدتها درعا في الشهر الأخير إلى 39.
وقال المكتب، إن جلّ عمليات الخطف نُفذت من قبل مجموعات مسلّحة تعمل لصالح أجهزة أمن نظام الأسد، مضيفاً أنها تحصل بالغالب لجني الأموال من ذوي وأقارب المخطوفين، ما باتت تُعرف بالفديات المالية، حيث تطلب عصابات الخطف في كثير من الأحيان مبالغ مالية باهظة تصل إلى 100 ألف دولار أمريكي.
كما أن جزء من عمليات الخطف يُشرف عليه جهاز الأمن العسكري بدرعا، عن طريق اختطاف مدنيين ثم المفاوضة مع ذويهم على تسليم عدد من قطع السلاح الخفيف أو ما يقابل ثمنها نقداً.
وتدل هذه العمليات وفق تجمع أحرار حوران على تصاعد وتيرة عمليات الخطف مقابل الحصول على الفديات المالية، لتصبح تلك العمليات هاجساً يثقل كاهل أهالي المحافظة، بالتزامن مع الوضع الاقتصادي المتردي.
ومنذ تسوية 2018 تعيش المحافظة حالة من الفلتان الأمني المتصاعد، مع تعدد الولاءات العسكرية وصراعات السيطرة على الأرض بين النظام وروسيا وإيران ومجموعات كانت في صفوف المعارضة في السابقة.
درعا – راديو وتلفزيون الكل