الأمم المتحدة تصف الوضع الإنساني في سوريا بـ “السفينة الغارقة”
الأمم المتحدة: الوضع الإنساني السوري أصبح أشبه بسفينة غارقة مع تحول العالم إلى أزمات أخرى.
وصفت الأمم المتحدة الوضع الإنساني في سوريا خلال العام الجاري 2024 بالسفينة الغارقة، مع تزايد الاحتياجات وتحول أنظار العالم لأزمات أخرى.
وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، إن احتياجات الشعب السوري تزايدت بشكل كبير بحيث أصبح الوضع الإنساني في البلاد أصبح أشبه بسفينة غارقة مع تحول العالم إلى أزمات أخرى.
وأضاف أن عدد من يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية أصبح 16.7 مليون، بزيادة عن العدد المسجل العام الماضي وهو 15.3 مليون شخص.
كما أشار عبد المولى إلى أنه تم تمويل 0.02 بالمائة فقط من متطلبات خطة الاستجابة الإنسانية في سوريا لعام 2024، والتي تبلغ 4.07 مليار دولار، مبيناً أن 12.9 مليون شخص في سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وأضاف أن الوضع يتفاقم بسبب انهيار الخدمات الاجتماعية الأساسية ونقص المساعدة التنموية، كما لا توجد لدى الشركاء في المجال الإنساني المرونة اللازمة إلا لتلبية الاحتياجات الفورية المنقذة للحياة فقط.
ووفقا للمسؤول الأممي، فإن الاقتصاد السوري “في حالة سقوط حر” وتستمر عملة البلاد في “الهبوط بسرعة البرق، مع ارتفاع أسعار معظم السلع الأساسية”.
وعرج عبد المولى على الأوضاع الميدانية وقال إن الأعمال العدائية قد شهدت مؤخرا زيادة حادة لا سيما شمال البلاد، مضيفاً أن الحرب في غزة لها آثار عرضية شديدة على سوريا، بما في ذلك ارتفاع أسعار السلع الأساسية.
وقال المسؤول الأممي إن المناقشات حول مستقبل سوريا يجب أن تترجم إلى عمل حقيقي، من خلال عدم تسييس المساعدات الإنسانية، وتوفير استثمارات متوسطة وطويلة الأجل لاستعادة الخدمات الأساسية وسبل العيش من خلال برامج الإنعاش المبكر.
وأضاف أن “أي شيء أقل من ذلك سيعني أن الناس سوف ينزلقون إلى مستوى أعمق من الفقر وسيستمر الوضع في دوامة الهبوط”.