“الصحة العالمية”: انخفاض تمويل الأنشطة الصحية في سوريا 30% خلال 2024
منظمة الصحة العالمية: "15 مشفى أوقفت عملياتها في شمال غربي سوريا خلال عام 2023 بسبب نقص التمويل"
توقعت منظمة الصحة العالمية، انخفاض تمويل الأنشطة الصحية الإنسانية في سوريا خلال العام الحالي 2024 بنسبة 30%، وأكدت حاجتها لنحو 80 مليون دولار لدعم استمرارية الخدمات الصحية.
جاء ذلك في بيان نشرته، منظمة الصحة العالمية – إقليم الشرق الأوسط، على موقعها، السبت، بمناسبة مرور 13 عاماً على اندلاع الثورة السورية.
وقالت الصحة العالمية، إن “تمويل الأنشطة الصحية الإنسانية انخفض في سوريا بنسبة تزيد على 27% من عام 2022 إلى عام 2023، ومن المتوقع أن يواصل انخفاضه بنسبة 30% على الأقل في عام 2024”.
وأضافت، أن 15 مشفى أوقفت عملياتها في شمال غربي سوريا خلال عام 2023 بسبب نقص التمويل، وشددت على أن المزيد من المستشفيات تواجه خطر الإغلاق.
وحذرت الصحة العالمية، من أن نحو مليونَي شخص يفقدون فرص الحصول على الرعاية الصحية المُنقذة للحياة والرعاية الصحية الطارئة في شمال غربي سوريا بسبب عدم توافر الأموال.
وأشارت المنظمة إلى حاجتها في عام 2024 إلى ما يقرب من 80 مليون دولار من التمويل لسوريا، لدعم استمرارية الخدمات الصحية والبنية الأساسية الصحية وضمان جودتها وإمكانية الوصول إليها، والحيلولة دون تفاقم الوضع الكارثي.
وأكدت منظمة الصحة العالمية، التزامها بدورها الحيوي وقدرتها على تحقيق حصائل صحية جيدة في حال توافرت لديها الموارد.
وأوضحت أن 65% من المستشفيات، و62% من مراكز الرعاية الصحية الأولية في جميع أنحاء سوريا تعمل بكامل طاقتها، ونوهت إلى زيادة معدلات الإصابة بالاكتئاب وبالاضطرابات المرتبطة بالتوتر بنسبة 200% و600% على التوالي.
وشددت على أن الأزمة الاقتصادية المتفاقمة تسببت في معاناة ما يقرب من 90% من السكان من الفقر، مع تراجع القدرة على تحمُّل تكاليف الخدمات الأساسية، ومنها خدمات الرعاية الصحية.
وتسببت الحرب التي يشنها النظام وحلفائه على المناطق الخارجة عن سيطرته منذ عام 2011 بدمار العديد من المرافق الصحية والبنى التحتية، فضلاً عن الأضرار التي خلّفها زلزال السادس من شباط عام 2023.
راديو الكل – متابعات