“الهيئة” تجتمع مع منظمات المجتمع المدني بإدلب لمناقشة مطالب المحتجين
وسائل إعلام مقربة من "الهيئة": "قيادات "الهيئة " طرحت عدة مقترحات أبرزها تشكيل مجلس استشاري أعلى وحل جهاز الأمن العام بإدلب"
أفادت وسائل إعلام مقربة من هيئة تحرير الشام، أن الهيئة بقيادة قائدها أبو “محمد الجولاني” عقدت، أمس الثلاثاء، اجتماعاً موسعاً مع منظمات المجتمع المدني ووجهاء وعشائر المدن والقرى والبلدات في إدلب.
ويأتي ذلك، بالتزامن مع احتجاجات شعبية انطلقت أواخر شباط الماضي في إدلب، تطالب هيئة تحرير الشام بإطلاق سراح المعتقلين في سجونها وإسقاط “الجولاني”.
وبحسب وسائل الإعلام، ناقش الحضور الاحتجاجات الشعبية الأخيرة ومطالب المدنيين وكافة الأمور التي تتعلق بالحراك الأخير ضد هيئة تحرير الشام.
وطرحت قيادات الهيئة على الحضور مجموعة من المقترحات تتضمن “تشكيل مجلس استشاري أعلى من أهل الشوكة والرأي والاختصاص للنظر في السياسات العامة والقرارات الاستراتيجية في الشمال السوري”.
كما وتم اقتراح إعادة تشكيل جهاز الأمن العام ضمن وزارة الداخلية في حكومة الإنقاذ ودعوة لانتخابات جديدة لمجلس الشورى العام وإعادة النظر في القانون الانتخابي وتوسيع التمثيل للمدنيين والفعاليات وتعزيز دور الرقابة لمؤسسة الشورى وتشكيل “ديوان المظالم والمحاسبة”، وفق المصدر نفسه.
كما من المقرر أن يعلن “مجلس الشورى العام”، خلال الساعات القادمة ما توصلت إليه قيادة الهيئة خلال اجتماعها مع الحضور من مختلف شرائح المجتمع.
والجمعة الماضية، عمت المظاهرات معظم مدن وبلدات شمال غربي سوريا، ضد “هيئة تحرير الشام”، استمرارا للاحتجاجات التي انطلقت أواخر شباط الماضي.
ووفق مراسلنا خرجت مظاهرات في مدن إدلب وأريحا وجسر الشغور وبنش وكللي ودير حسان وكفرتخاريم وسرمدا واحسم وأطمة ومعرة مصرين بمحافظة إدلب، والأتارب ودارة عزة و الأبزمو وكفرة بريف محافظة حلب.
وتركزت مطالب المتظاهرين على إسقاط أبو محمد الجولاني قائد “هيئة تحرير الشام”، وجهاز الأمن العام ومجلس الشورى العام، إضافةً إلى إطلاق سراح المعتقلين من سجون “الهيئة”.
وتضم المناطق التي تسيطر عليها “تحرير الشام” ما يزيد عن أربعة ملايين نسمة، قسم كبير منهم نازحون ومهجرون من مناطق سورية عدة، يعانون أوضاعاً معيشية صعبة وندرة في فرص العمل ومحدودية في دخل الأفراد.
إدلب – راديو وتلفزيون الكل