لجنة أممية تحذّر من “موجة عنف” في سوريا وتدعو لوقف إطلاق النار
لجنة التحقيق الدولية المستقلة: "سوريا بحاجة ماسة إلى وقف إطلاق النار"
حذّرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا التابعة للأمم المتحدة، أمس الاثنين، من أن سوريا تشهد “موجة غير مسبوقة من العنف” منذ 4 سنوات، وشددت على ضرورة وقف إطلاق النار.
وقالت اللجنة الأممية، في تقرير نشرته بإطار الدورة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن “هناك موجة غير مسبوقة من العنف في سوريا منذ عام 2020”.
وأضافت، أن أطراف الحرب في سوريا نفذت هجمات ضد المدنيين والبنية التحتية بطريقة “قد ترقى إلى جريمة حرب”، مشددةً على أن الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في سوريا تدفع الناس إلى “اليأس المتزايد”.
وأوضحت اللجنة، أن الزيادة في الصراعات مؤخراً، بدأت بعد الهجوم على حفل تخرج للكلية العسكرية في مدينة حمص الخاضعة لسيطرة نظام الأسد في 5 تشرين الأول 2023.
وأردفت، أن نظام الأسد والقوات الروسية ردا على الهجوم المذكور، بقصف 2300 منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة خلال 3 أسابيع، ما أدى إلى مقتل وإصابة مئات المدنيين.
وأكدت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا، على أن “نظام الأسد مستمر في تصفية وتعذيب، وإساءة معاملة المعتقلين، وإنه تم توثيق المزيد من الوفيات جراء ذلك.
وقال باولو بينهيرو، رئيس اللجنة الأممية، “في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة اضطرابات، هناك حاجة إلى جهد دولي حازم للسيطرة على الصراع على أراضي سوريا، التي هي أيضا بحاجة ماسة إلى وقف إطلاق النار”.
وأكد بينهيرو، أن أكثر من 90 في المئة من الشعب السوري يعيشون في فقر، وأنهم لا يملكون الطاقة لتحمل اشتداد هذه الحرب “المدمرة والطويلة الأمد”.
وفي 26 شباط الماضي، انطلقت أشغال الدورة 55 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، على أن تستمر حتى 5 نيسان المقبل.
ويتكون المجلس من 47 من ممثلي الدول، وتتمثل مهمته في تعزيز وحماية حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم من خلال معالجة حالات انتهاكات حقوق الإنسان وتقديم توصيات بشأنها، بما في ذلك الاستجابة لحالات الطوارئ في مجال حقوق الإنسان، بحسب الأمم المتحدة.
راديو الكل – متابعات