مجموعات محلية تجبر النظام على الانسحاب من محجة بدرعا
مقتل وإصابة 10 عناصر للنظام باشتباكات في بلدة محجة
أجبرت مجموعات محلية مسلحة في بلدة محجة بريف درعا، قوات نظام الأسد على الانسحاب من الحيين الشمالي والشرقي للبلدة بعد ساعات من اقتحامهما، صباح اليوم الخميس، بذريعة القبض على مطلوبين.
وقال الناطق باسم تجمع أحرار حوران أيمن أبو محمود في مداخلة عبر راديو وتلفزيون الكل على نشرة الخامسة اليوم، إن قوات النظام بدأت صباحا وبشكل مفاجئ باقتحام الحيين الشمالي والشرقي من البلدة وقصفتهما بقذائف الدبابات والمضادات الأرضية.
وأضاف أن قوات النظام أطلقت النار عشوائيا ما أسفر عن إصابة امرأتين، كما حاصرت منازل بعض المدنيين -الذين لا يرتبطون بأي جهة مسلحة- واعتقلت بعضهم واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وعلى أثر ذلك اشتبكت مجموعات محلية مسلحة من بلدة محجة مع قوات النظام في الحيين الشمالي والشرقي، ما اضطر النظام إلى الانسحاب، حيث سقط 10 من عناصره بين قتيل وجريح وقُتل شاب من اللواء الثامن، وفق الناطق باسم تجمع أحرار حوران.
وعن سبب اقتحام البلدة، قال أبو محمود إن النظام تذرع بوجود مطلوبين لديه قاموا بتفجير عبوة ناسفة بدورية للشرطة العسكرية الروسية في كانون الأول الماضي ما أسفر عن مقتل عنصر وإصابة آخرين، إضافة إلى اغتيال رئيس فرع الأمن الجنائي في إزرع.
وعقب ذلك هاجمت المجموعات المحلية عدة نقاط للنظام منها مدرسة وسط البلدة ونقطة عسكرية على أطرافها إضافة إلى مفرزة الأمن العسكري.
وأكد الناطق باسم تجمع أحرار حوران لراديو وتلفزيون الكل أن الاشتباكات توقفت في البلدة، مع وجود حالة من الهدوء الحذر يتخلله تخوف المدنيين من عودة الاشتباكات.
وازدادت الفوضى في محافظة درعا بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية، رغم انخراط معظم المدن والبلدات والقرى، في اتفاقيات وعمليات “التسوية” مع نظام الأسد.
وعقب تسوية 2018 تمكنت قوات النظام بدعم روسي مباشر، من السيطرة على محافظة درعا، بموجب اتفاقيات تسوية، بعد أيام من استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة وقصفها بشتى أنواع الأسلحة.