إيران تكذّب النظام بشأن مقتل مستشارين لها بغارة إسرائيلية جنوبي دمشق

كذّبت إيران نظام الأسد بشأن مقتل مستشارين إيرانيين في غارة إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية بمنطقة السيدة زينب جنوبي دمشق، اليوم الاثنين، في هجوم هو الثاني من نوعه خلال نحو 10 أيام.

وقال السفير الإيراني لدى نظام الأسد، حسين أكبري، “لم يتم استهداف أي مركز استشاري إيراني في سوريا”، وفق ما نقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء.

وقال أكبري، “في الهجوم الذي شنته اليوم مقاتلات الكيان الصهيوني على الجهة الجنوبية لمدينة دمشق، لم يتم استهداف أي مركز استشاري لإيران، ولم يقتل أي مواطن أو مستشار إيراني”.

وشدد السفير الإيراني على أن الهجمات الإسرائيلية التي وصفها بـ”العمياء” لن تضعف من “عزيمة محور المقاومة”، على حد وصفه.

تصريحات أكبري جاءت عقبما أوردت وكالة سانا التابعة لنظام الأسد، خبراً على موقعها الرسمي، أكدت فيه مقتل عدد من المستشارين الإيرانيين، في قصف إسرائيلي على جنوبي دمشق.

ونقلت “سانا”، عن مصدر عسكري قوله، إن “العدو الصهيوني شن ظهر اليوم الاثنين عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً عدداً من النقاط جنوب دمشق ما أسفر عن مقتل عدد من المستشارين الإيرانيين وآخرين مدنيين، وإصابة عدد آخر بجروح إضافة إلى بعض الخسائر المادية.

وبعد أقل من ساعة، قامت “سانا” بتعديل خبرها وحذفت الجزئية التي تتحدث عن مقتل المستشارين الإيرانيين.

من جانبها، أكدت وكالة تسنيم الإيرانية، أن “إسرائيل هاجمت مركزاً استشارياً عسكرياً إيرانياً في دمشق،
في حين لم يصدر أي تعليق إسرائيلي رسمي على هجوم السيدة زينب حتى ساعة كتابة هذا الخبر.

بدوره، أفاد موقع “صوت العاصمة” المحلي، أن القصف الإسرائيلي اليوم استهدف مزرعة في منطقة السيدة زينب، تبعد مسافة أقل من واحد كيلو متر عن المزرعة التي قُتِلَ فيها الجنرال في مليشيات الحرس الثوري الإيراني “رضي موسوي” بغارة إسرائيلية، في 25 الشهر الماضي.

وأضاف الموقع، أن المزرعة يستخدمها “الحرس الثوري الإيراني” لعقد اجتماعات مع قادات ميليشيات مرتبطة به، إضافة لاستخدامها كمقر إقامة مؤقت، مؤكداً أن القصف تسبب بمقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين، دون أن يكشف عن هوية القتلى.

وفي 20 الشهر الحالي، أعلنت مليشيات “الحرس الثوري الإيراني”، مقتل 4 من مستشاريها العسكريين بغارة إسرائيلية على حي المزة بالعاصمة السورية دمشق.

ومنذ بدء الحرب في غزة، شنت إسرائيل عدة هجمات على مواقع لقوات نظام الأسد والمليشيات الإيرانية المنتشرة في سوريا، تركز معظمها على الجنوب السوري ومطاري دمشق وحلب.