بلجيكا تعتقل قياديا سابقا بميليشيا “الدفاع الوطني” بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية
بلجيكا تنضم لدول أوروبية تلاحق مرتكبي جرائم الحرب في سوريا
اعتقلت السلطات البلجيكية متهما بتنفيذ جرائم ضد الإنسانية كان يعمل مع نظام الأسد خلال سنوات الثورة السورية قبل أن يلجأ إلى أوروبا، في أول قضية من هذا النوع في بلجيكا.
وقال المحامي السوري أنور البني مدير المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية الذي عمل على هذه القضية مدة سنتين، إن المتهم يدعى “حسين .أ” وينحدر من مدينة سلمية بريف حماة، متهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في عهد نظام بشار الأسد، بين عامي 2011 و2016.
ونقلت وسائل إعلام بلجيكية عن المتحدث باسم مكتب المدعي العام الاتحادي إريك فان دويز أنه “تم إجراء عمليات تفتيش يوم الثلاثاء في منزل المشتبه به في بروكسل، وكذلك في عناوين شركتين مرتبطتين به”.
وأضاف أن “المشتبه به مثل أمام قاضي تحقيق في بروكسل يوم الأربعاء، الذي اتهمه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في سوريا بين عامي 2011 و2016، ووضعه قيد الاعتقال”.
وبحسب مصادر قضائية فإن “حسين .أ” كان قائدا لميليشيا تتبع “لجان الدفاع الوطني” في سلمية، وهو جلاد يعمل بأوامر بشار الأسد ويقال إنه بهذه الصفة قام بتعذيب وقتل عدد لا يحصى من الناس.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن المحامي أنور البني أن المتهم كان يسلِّم المعتقلين لمراكز وهو يعلم أنهم سيتعرضون للتعذيب، مشيراً إلى أن التهم الموجهة إليه “مهمة لأن التعذيب يُرتكَب بأوامر عليا”، وهذا يثبت تورُّط مسؤولين أعلى منه في الجرائم.
وأضاف البني أن قضية هذا المتهم مرتبطة بأخرى لمتهم اعتُقِل قبل شهرين في هولندا، وهو كان أيضاً قائداً في ميليشيا لجان الدفاع الوطني، وما زال قيد الاعتقال بانتظار توجيه التهم إليه وبدء محاكمته.
وبذلك تنضم بلجيكا إلى عدد من الدول الأوروبية بينها ألمانيا وفرنسا وهولندا والسويد التي بدأت محاكمة سوريين كانوا يعملون تحت إمرة نظام الأسد ارتكبوا جرائم خلال سنوات الثورة السورية.
وقبل أيام أصدرت محكمة لاهاي الجزئية في هولندا، حكماً بالسجن 12 عاماً على عنصر سابق في مليشيا “لواء القدس”، بعد إدانته بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بسبب أعمال تعذيب واحتجاز غير قانوني في سوريا.
بلجيكا – راديو وتلفزيون الكل