في “اليوم الدولي للتعليم”.. 2.2 مليون طالب متسرب ومئات المدارس خارج الخدمة في سوريا
الائتلاف السوري: "استمرار قصف وتدمير المنشآت التعليمية جرائم حرب ممنهجة يرتكبها نظام الأسد"
أكد فريق “منسقو استجابة سوريا” في تقرير نشره، اليوم الأربعاء، بمناسبة “اليوم الدولي للتعليم” الذي يصادف الرابع والعشرين من كانون الثاني كل عام، على أن “صعوبات وتحديات هائلة تواجه القطاع التعليمي في شمال غربي سوريا، مشيراً إلى وجود أعداد كبيرة من المتسربين في سوريا.
وقال الفريق إن “أكثر من 2.2 مليون طفل في سوريا يعانون من التسرب التعليمي، بينهم 340 ألف في شمال غربي سوريا و80 ألف داخل المخيمات”.
وأشار إلى أن أسباب التسرب عديدة أبرزها “عمالة الأطفال نتيجة ارتفاع التكلفة المعيشية وعدم قدرة الأهالي على تأمين مستلزمات الطفل التعليمية، إضافة إلى حالات الزواج المبكر، وبعد المنشآت التعليمية عن مناطق السكن وخصخصة التعليم الذي زاد 24% عن السنة الماضية”.
وعلى صعيد المدارس، قال منسقو الاستجابة إن “عدد المدارس المدمرة والتي أخرجت عن الخدمة، أكثر من 870 بينها 227 منشأة تعليمية شمال غربي البلاد بالسنوات الثلاث الأخيرة”، مشيراً إلى أن “أكثر من 80 مدرسة في شمال غربي سوريا تستخدم خارج عن العملية التعليمية”.
وبالنسبة لمخيمات النازحين التي تضم أكثر من مليوني نازح في الشمال السوري، فإن “أكثر من 67% من تلك المخيمات لا تحوي نقاط تعليمية أو مدارس، حيث يضطر الأطفال إلى قطع مسافات طويلة ضمن العوامل الجوية المختلفة للحصول على التعليم” وفق منسقو استجابة سوريا.
وبما يخص المعلمين، قال الفريق إن “المئات منهم هاجروا وتحول قسم إلى أعمال أخرى، كما أن أكثر من 55 معلما فقدوا حياتهم خلال السنوات الثلاثة الأخيرة نتيجة الهجمات العسكرية من قبل الجهات المختلفة”.
ولم يكن التعليم الجامعي أفضل حالاً وفي منسقو استجابة سوريا، حيث “يعاني آلاف الطلاب الجامعيين من مستقبل مجهول نتيجة المشاكل الكثيرة التي يعاني منها التعليم العالي أبرزها حالة عدم الاعتراف بالشهادات الجامعية وعدم دخول أغلب الجامعات الموجودة حالياً داخل التصنيف الدولي للجامعات”.
من جانبه أصدر الائتلاف الوطني السوري بيانا بمناسبة “اليوم الدولي للتعليم” أشار فيه إلى أن “استمرار قصف وتدمير المنشآت التعليمية جرائم حرب ممنهجة يرتكبها نظام الأسد”، مشدداً على أن قصف النظام وداعميه أكبر معوّقات العملية التعليمية.
وأكد الائتلاف على حق الأطفال والشباب السوريين في التعليم، وتأمين ما يلزم لهم لإتمام العملية التعليمية بشكل سليم وآمن، عبر التحرك الدولي الجاد لإيقاف الهجمات على المدنيين والمنشآت التعليمية، ودعم العملية التعليمية.