قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي متواصل على قطاع غزة والضفة الغربية
"صحة غزة" تعلن مقتل 163 فلسطينياً بسبب القصف خلال الـ24 ساعة الماضية
ارتفعت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 24 ألفاً و448 قتيلاً، و61 ألفاً و504 مصابين، منذ 7 تشرين الأول الماضي، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، اليوم الأربعاء.
وقالت الوزارة، في بيان، مع دخول الحرب يومها الـ103، إن “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 16 مجزرة ضد العائلات بالقطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 163 قتيلاً و350 مصاباً.
وأضافت أن عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
بالانتقال إلى الضفة الغربية، قُتِلَ 4 فلسطينيين، اليوم، جراء قصف إسرائيلي بطائرة مسيرة استهدف موقعاً في مخيم طولكرم للاجئين شمالي الضفة الغربية، بحسب ما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان.
من جانبها نقلت وكالة الأناضول، عن شهود عيان قولهم، إن الجيش الإسرائيلي يفرض حصارا على المخيم منذ ساعات الفجر الأولى وسط عملية عسكرية واسعة داهم خلالها عشرات المنازل.
وأضاف الشهود، أن الجيش فصل مخيم طولكرم عن محيطه، في حين تمركزت آليات عسكرية على مداخل عدد من المستشفيات والمراكز الطبية في المدينة، وعمل على تفتيش سيارات الإسعاف.
وأشاروا إلى أن جرافات عسكرية تشرع في عملية تجريف شوارع ومحال تجارية ومركبات في المخيم.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد القتلى في الضفة الغربية والقدس المحتلة إلى 360، منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 تشرين الأول الماضي.
ميدانياً، قُتِلَ جنديان إسرائيليان وأصيب اثنان آخران في معارك ضد الفصائل الفلسطينية بشمال قطاع غزة، وفق ما أعلنت هيئة البث العبرية، اليوم.
بذلك يرتفع عدد قتلاه منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 تشرين الأول إلى 525 ضابطا وجنديا، بينهم 190 قتيلاً سقطوا خلال العملية البريّة في 27 من الشهر ذاته.
في الغضون، أثنى منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، على إعلان إسرائيل عن مرحلة عمليات “أقل كثافة” في شمال قطاع غزة.
وقال كيربي أمس: “نعتقد أن هذه خطوة إيجابية نحو عمليات أقل كثافة. ونأمل أن يسمح ذلك للسكان بالعودة إلى شمال غزة لأن معظم العمليات تجري حاليًا في الجنوب”.
وأول أمس، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، “في المنطقة الشمالية من قطاع غزة، ستنتهي هذه المرحلة (العملية البريّة)، وفي جنوب غزة سنصل إلى هذا الإنجاز وسينتهي قريباً”، على حد قوله.
وفي 7 من تشرين الأول الماضي، شنت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى عملية عسكرية مباغتة تحت مسمى “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، بينما ردت الأخيرة بإطلاق عملية مضادة أسمتها “السيوف الحديدية”.
ويرزح قطاع غزة -الذي يأوي نحو 2.3 مليون نسمة- تحت حصار إسرائيلي منذ عام 2006، وتتفاقم معاناة قاطنيه منذ بدء إسرائيل حربها الأخيرة، وقطعها كافة الإمدادات من مياه وكهرباء ووقود، وسط دخول شاحنات مساعدات “محدودة” من معبر رفح الحدودي مع مصر.