إسرائيل تقتل 24 ألف فلسطيني خلال 100 يوم من الحرب على غزة
"أونروا": "سكان غزة عاشوا 100 يوم وكأنها 100 عام"
دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ100 ما خلّف قتلى وجرحى بالتزامن مع استمرار المعارك العنيفة داخل القطاع، في حين أكدت “أونروا” أن سكان غزة عاشوا 100 يوم وكأنها 100 عام.
هذا وارتفعت حصيلة الضحايا منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول، إلى 23968 قتيلاً و60582 جريحاً، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع، اليوم الأحد.
وقال، متحدث الوزارة أشرف القدرة، في تصريحات صحفية، إن “الاحتلال ارتكب 11 مجزرة في غزة خلال 24 ساعة راح ضحيتها 125 قتيلاً و265 مصاباً”.
وأضاف القدرة، أن إسرائيل تعمدت خلال “100 يوم من العدوان الغاشم على قطاع غزة، مسح الأحياء السكنية بعوائلها، وانهيار المنظومة الصحية وتدمير بنيتها التحتية”.
وأكد أن الجيش الإسرائيلي “أجبر تحت القصف والتدمير نحو مليوني فلسطيني على النزوح في ظروف قاسية وخطر المجاعة وانتشار الأمراض والأوبئة”.
وانتقد القدرة أداء المجتمع الدولي بعد مرور 100 يوم على الحرب، وطالب المؤسسات الدولية بإجراء تدخلات فاعلة ومركّزة لمنع الكارثة الإنسانية والصحية بين النازحين.
من جانبها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أمس، إن 100 يوم الماضية كانت بمثابة 100 عام لسكان غزة، وأكدت أن الفلسطينيين تعرضوا لأكبر تهجير منذ عام 1948 بسبب القصف.
وقال فيليب لازاريني، المفوض العام لأونروا، في بيان، بمناسبة مرور 100 يوم على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إن غزة شهدت خلال 100 يوم الماضية الموت الجماعي والدمار والتشريد والجوع والخسارة والحزن.
وأضاف لازاريني، أن 1.4 مليون شخص لجأوا إلى ملاجئ الأونروا واضطروا للعيش في ظروف غير إنسانية، مشدداً على أن معظم سكان غزة، بما في ذلك الأطفال، سيحملون الجروح الجسدية والنفسية الناجمة عن الهجمات مدى الحياة.
ميدانياً، تستمر المعارك العنيفة بين الفصائل الفلسطينية من جهة، والقوات الإسرائيلية المتوغلة داخل غزة من جهة ثانية، في عدة محاور بالقطاع.
وقالت، كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان، اليوم، إن مقاتليها اشتبكوا مع قوة إسرائيلية خاصة بالرشاشات واستهدفوا دبابة من نوع ميركافا بقذيفة “الياسين 105” في خان يونس جنوبي القطاع.
هذا وانسحب الجيش الإسرائيلي من بلدة المصدر شرق دير البلح، ومن منطقة مدخل شارع مستشفى شهداء الأقصى بالمدينة نفسها، ومخيم النصيرات وسط القطاع، وفق ما أفادت وكالة أنباء الأناضول.
من جانبه، اعترف الجيش الإسرائيلي، اليوم، بمقتل جندي في صفوفه وإصابة 12 آخرين خلال المعارك في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، ما يرفع حصيلة القتلى إلى 522 منذ 7 تشرين الأول الماضي، بينهم 188 منذ انطلاق العملية البريّة في 27 من الشهر نفسه.
وفي 7 من تشرين الأول الماضي، شنت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى عملية عسكرية مباغتة تحت مسمى “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، بينما ردت الأخيرة بإطلاق عملية مضادة أسمتها “السيوف الحديدية”.
ويرزح قطاع غزة -الذي يأوي نحو 2.3 مليون نسمة- تحت حصار إسرائيلي منذ عام 2006، وتتفاقم معاناة قاطنيه منذ بدء إسرائيل حربها الأخيرة، وقطعها كافة الإمدادات من مياه وكهرباء ووقود، وسط دخول شاحنات مساعدات “محدودة” من معبر رفح الحدودي مع مصر.
راديو الكل – وكالات