“هيومن رايتش ووتش”: سوريا تعاني انتهاكات جسيمة وغير آمنة لعودة اللاجئين
"هيومن رايتس ووتش": السوريون تعرضوا لانتهاكات جسيمة في عام 2023
أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن السوريين تعرضوا لانتهاكات جسيمة في عام 2023، في وقت تعاني فيه سوريا من استمرار الأزمات الاقتصادية والإنسانية وما تزال غير آمنة لعودة اللاجئين.
وقالت المنظمة في تقرير إن المدنيين في سوريا تعرضوا في 2023 لعام آخر من الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها النظام وأطراف النزاع الأخرى، مشيرة إلى أن النظام لم يوقف الانتهاكات أو يشرع في إصلاحات، إلا أن الدول العربية أعادته إلى “جامعة الدول العربية”.
وأوضحت أن قوات الأمن في مناطق سيطرة النظام واصلت إخضاع المدنيين، بمن فيهم اللاجئون العائدون، من خلال الاعتقال التعسفي، والتعذيب، والإخفاء القسري، والمضايقات، والابتزاز.
وعن مناطق المعارضة أكدت المنظمة أن الهجمات العشوائية التي تشنها قوات النظام وروسيا استمرت على المدنيين والبنية التحتية المدنية الحيوية في العام 2023، بما يشمل استخدام الأسلحة المحظورة مثل الذخائر العنقودية والأسلحة الحارقة.
وأشارت إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية”، واصلت الاحتجاز التعسفي بحق 60 ألف شخص على الأقل يشتبه في انتمائهم إلى “داعش” وأفراد أسرهم من سوريا ونحو 60 دولة أخرى، إضافة إلى استمرارها باحتجاز المدنيين، بمن فيهم الصحفيون.
وعلى صعيد آخر قالت هيومان رايتس ووتش إن السوريين يواجهون أزمة إنسانية شديدة، حيث يعيش أكثر من 90% منهم تحت خط الفقر، مضيفة أن حاجة المدنيين في سوريا تزداد إلى الحماية والمساعدات الإنسانية.
ونوهت إلى أن ملايين السكان لم يحصلوا على الغذاء الجيد الكافي أو لم يتحملوا تكلفته لأن النظام حول وجهة المساعدات الغذائية ولم يعالج بشكل عادل الأزمة الاقتصادية المنهِكة الناجمة عن تدمير البنية التحتية والأزمات في الدول المجاورة، بالإضافة إلى آثار العقوبات الدولية.
وبما يخص اللاجئين أشارت المنظمة إلى أن سوريا ما تزال غير آمنة للعودة، وقالت إنه ينبغي ألا تفكر أي دولة في إعادة اللاجئين إلى سوريا طالما استمرت الظروف غير الآمنة.