السعودية تسلم ملف الحج السوري لوزارة أوقاف نظام الأسد
سلمت المملكة العربية السعودية ملف الحجاج السوريين إلى نظام الأسد، بعد أكثر من 10 سنوات على إدارة “لجنة الحج العليا” التابعة للائتلاف السوري المعارض للملف.
وقالت وزارة أوقاف نظام الأسد، اليوم الأربعاء، إن وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد ناقش مع وزير الحج والعمرة السعودي توفيق بن فوزان الربيعة بمدينة جدة تحضيرات إطلاق موسم أداء فريضة الحج، ومناسك العمرة للحجاج والمعتمرين السوريين من مدينة دمشق لهذا العام.
وأضافت أنه تم الاتفاق على أن يكون الحج والعمرة لهذا العام من دمشق، وبإشراف وزارة أوقاف النظام، دون أن يصدر أي تصريح رسمي سعودي على ذلك حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وأشارت “أوقاف النظام” إلى أن اللجان التحضيرية المشتركة بين الوزارتين ستبحثان كل التفاصيل والإجراءات اللوجستية اللازمة لخدمة الحجاج والمعتمرين في سوريا، وتقديم جميع التسهيلات اللازمة لهم.
وفي وقت سابق اليوم نشرت حسابات مقربة من نظام الأسد على وسائل التواصل الاجتماعي أن مدير الحج التابع للنظام حسان نصر الله وقع مع مسؤول وزارة الحج السعودية على عودة إدارة ملف الحج لوزارة الأوقاف بعد عشر سنوات من استلام المعارضة السورية لهذا الملف.
وكانت “لجنة الحج العليا” التابعة للائتلاف السوري المعارض تدير ملف الحجاج السوريين منذ عام 2013 بالتنسيق مع وزارة الحج السعودية، بعد توقف العلاقات بين النظام والسعودية إثر اندلاع الثورة السورية.
وأمس الثلاثاء، قالت لجنة الحج العليا في بيان، إنها تتواصل مع المملكة العربية السعودية من أجل تسيير شؤون السوريين بما يتعلق في ملف الحج والعمرة.
وأضاف البيان، إن اللجنة ما زالت تتابع الاتصالات مع الجهات ذات الاختصاص في السعودية للاستمرار في خدمة السوريين في الداخل والخارج ومساعدتهم في تأدية فريضة الحج بكل سهولة وتيسير.
ووجهت اللجنة في بيانها الشكر للجهات المعنية في المملكة لاستقبالها الحجاج السوريين وتمكينهم من أداء فريضة الحج رغم الأوضاع التي تمر بها سوريا.