قتلى بقصف متواصل على غزة وإسرائيل تتحدث عن مرحلة ثالثة من الحرب
"حكومة غزة" تناشد مصر لفتح معبر رفح لتحويل 6 آلاف جريح للعلاج
دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ94 مخلفةً مزيداً من الضحايا وسط مناشدات لتحويل 6 آلاف جريح للعلاج خارج القطاع، في حين قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن تل أبيب “ستنتقل لمرحلة ثالثة طويلة” من الحرب على غزة.
هذا وقُتِلَ 73 فلسطينياً وأصيب نحو 100 آخرين في قصف إسرائيلي على قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، اليوم.
وبحسب آخر حصيلة صادرة عن “صحة غزة” أمس، بلغت حصيلة الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة 22 ألفاً و835 قتيلاً، و58 ألفاً و416 جريحاً.
من جانبه، ناشد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، السلطات المصرية إلى فتح معبر رفح، وتحويل 6 آلاف جريح للعلاج في الخارج “بشكل فوري وعاجل”، بسبب عدم مقدرة مستشفيات القطاع على علاج هذا العدد الهائل.
وقال المكتب الإعلامي، في تصريح مكتوب، إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أخرجت “30 مستشفى عن الخدمة تماماً”.
وأضاف أن أعداد الإصابات بين الفلسطينيين بلغت “أكثر من 58 ألف إصابة، بينها 6 آلاف إصابة إنقاذ حياة، وقرابة 5 آلاف إصابة خطيرة”.
بدورها، قالت منظمة الصحة العالمية، إن مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، يعمل حاليا بنحو 30 بالمئة فقط من موظفيه، ممكن كانوا يعملون قبل أوامر الإخلاء الإسرائيلية.
وقال، شون كيسي، منسق فريق الطوارئ الطبي بمنظمة الصحة العالمية، في تقرير، إن المشهد في مستشفى شهداء الأقصى “فوضوي”، وذلك بعد زيارة أجراها فريق من الصحة العالمية ومكتب الأوتشا إلى المشفى أمس.
وأوضح كيسي أن “المستشفى يستقبل في بعض الأحيان، مئات الضحايا يوميا في قسم طوارئ صغير، وكان به طبيب واحد يعمل طوال الليل السبت الماضي”.
ميدانياً، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم، أن إسرائيل ستنتقل إلى مرحلة ثالثة “طويلة” من الحرب على قطاع غزة، دون أن يُحدد موعد البدء بها.
وقال غالانت لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن القوات الإسرائيلية ستتحوّل إلى “مرحلة المناورة المكثفة في الحرب وأنواع مختلفة من العمليات الخاصة”، وفق وصفه.
وشدد غالانت، على أن “إسرائيل لن تتخلى عن أهدافها المتمثلة في تدمير حماس وإنهاء سيطرتها على غزة، وتحرير الرهائن الإسرائيليين المتبقين في غزة”.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، تقضي المرحلة الثالثة بالانتقال من “القصف الكثيف إلى القصف المحدد وسحب العدد الأكبر من القوات من داخل قطاع غزة إلى الحدود”.
وفي 7 من تشرين الأول الماضي، شنت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى عملية عسكرية مباغتة تحت مسمى “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، بينما ردت الأخيرة بإطلاق عملية مضادة أسمتها “السيوف الحديدية”.
ويرزح قطاع غزة -الذي يأوي نحو 2.3 مليون نسمة- تحت حصار إسرائيلي منذ عام 2006، وتتفاقم معاناة قاطنيه منذ بدء إسرائيل حربها الأخيرة، وقطعها كافة الإمدادات من مياه وكهرباء ووقود، وسط دخول شاحنات مساعدات “محدودة” من معبر رفح الحدودي مع مصر.
راديو الكل – وكالات