منسقو الاستجابة يطالب بآلية محايدة لإدخال المساعدات إلى الشمال السوري
منسقو استجابة سوريا: عدم تشكيل آلية محايدة قد يؤدي إلى نقص الإمدادات
طالب فريق منسقو استجابة سوريا الأمم المتحدة بتشكيل آلية محايدة لضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا، مع اقتراب انتهاء التفويض الحالي من معبر باب الهوى بعد نحو أسبوعين.
وقال الفريق في بيان، اليوم الخميس، إن عدم تشكيل آلية محايدة قد يؤدي إلى نقص الإمدادات بشكل كبير والتي من المتوقع أن تنتهي خلال فترة قصيرة.
وأضاف أن الأمم المتحدة بدأت قبل أيام التشاور مع النظام بشأن التمديد، مبينة أن ذلك اعتراف مباشر بالنظام، ودليل على انخفاض وتيرة العمليات الإنسانية وزيادة عدد المحتاجين وارتفاع في أسعار المواد والسلع الغذائية.
وأكد الفريق أن عام 2023 شهد انخفاضا متتاليا لكمية المساعدات الإنسانية الواردة عبر الحدود على الرغم من الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة بتاريخ السادس من فبراير الماضي، ووصلت كمية المساعدات الأممية التي وصلت عبر المعابر عقب الزلزال إلى نحو 5 آلاف شاحنة عبر أبواب الهوى والسلامة والراعي.
كما أشار منسقو الاستجابة إلى أن الاحتياجات الإنسانية التي تأخذ منحى تصاعدي، إضافة إلى موجات النزوح التي شهدتها المنطقة على مدى الأشهر السابقة، الأمر الذي يزيد من المصاعب التي يتعرض لها المدنيون.
وتوقف دخول المساعدات الأممية عبر باب الهوى بعد فشل مجلس الأمن بتمديد الآلية لمدة عشرة أشهر في 10 من تموز الماضي، بسبب استخدام روسيا الفيتو.
وفي 7 آب الماضي أعلنت الأمم المتحدة أنها توصلت مع حكومة النظام إلى “تفاهم”، وافق الأخير بموجبه على دخول المساعدات الأممية عبر “باب الهوى” لمدة ستة أشهر.
ورفضت حكومة “الإنقاذ” والمنظمات الإنسانية العاملة في إدلب “التفاهم” لأنه وفق رأيها سيجعل مصير المساعدات الإنسانية بيد النظام ما يحولها لورقة ضغط.
وفي شهر تموز الماضي اتفق مكتب تنسيق العمل الإنساني في إدلب مع الأمم المتحدة، على صيغة منح خلالها المكتب “تفويضًا” للمنظمات الأممية بإعادة استئناف دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر “باب الهوى”.