50 قتيلاً وعشرات الجرحى في قصف إسرائيلي على قطاع غزة
الأمم المتحدة تحذر من "كارثة صحية عامة في غزة قيد التكوين"
دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، الخميس، يومها الـ83 موقعةً مزيداً من الضحايا، وسط تحذيرات أممية من “كارثة صحية عامة” بالقطاع، في وقتٍ جدد فيه الجيش الإسرائيلي اقتحام عدة مناطق بالضفة الغربية.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، بمقتل خمسين فلسطينياً وإصابة العشرات بسبب قصف إسرائيلي استهدف اليوم منازل المواطنين في بيت لاهيا وخان يونس والمغازي بقطاع غزة.
وأكد القدرة، أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع، مشدداً على أن الخدمات الصحية شمال غزة محدودة جداً وسط جهود لإعادة تقديم الخدمات في مجمع الشفاء، وفق ما نقل المركز الفلسطيني للإعلام.
من جانبه، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم، مقتل صحفيين فلسطينيين اثنين في قصف إسرائيلي على مدينة غزة، ما يرفع عدد الصحفيين القتلى منذ بداية الحرب الإسرائيلية إلى 105.
وبحسب آخر حصيلة صادرة عن “صحة غزة” أمس، بلغت حصيلة الهجمات الإسرائيلية على القطاع إلى 21 ألفاً و110 قتلى، و55 ألفاً و243 مصاباً، منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول.
من جانبه، حذّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، من “كارثة صحية عامة قيد التكوين في غزة”، مع استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 83 يوماً.
وأضاف غريفيث، في تدوينة عبر منصة “إكس”، أمس، أن “المستشفيات في غزة بالكاد تعمل، والأمراض المعدية تنتشر بسرعة في الملاجئ المكتظة”.
وشدد المسؤول الأممي، على أن أن مئات المصابين بسبب الحرب لا يستطيعون تلقي العلاج، وقال إن “كارثة صحة عامة قيد التكوين في غزة”.
بالانتقال إلى الضفة لغربية، قُتِلَ فلسطيني وأصيب 13 آخرين، اليوم، برصاص الجيش الإسرائيلي إثر اقتحامه مدينة وبلدات بالضفة الغربية، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.
ونقلت وكالة الأناضول، عن شهود عيان قولهم، إن الجيش الإسرائيلي اقتحم عدة أحياء في مدينة رام الله وداهم محال صرافة مستخدماً الرصاص الحي وقنابل الغاز، ما أدى لاندلاع مواجهات مع عشرات الفلسطينيين.
كما نفذّ الجيش الإسرائيلي سلسلة اقتحامات طالت مدن نابلس وجنين وطولكرم، وبيت لحم والخليل، وأريحا، بالضفة الغربية.
بذلك، يرتفع عدد القتلى في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول الماضي إلى 313 قتيلاً، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
ميدانياً، تتواصل الاشتباكات العنيفة بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية المتوغلة داخل قطاع غزة، مع دخول العمليات البريّة يومها الـ63.
وقالت، كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم، إنها استهدفت 7 آليات إسرائيلية بقذائف “الياسين 105” وعبوات الشواظ في منطقتي التفاح والدرج بمدينة غزة.
وأضافت القسام، أن مقاتليها دمروا آلية عسكرية إسرائيلية بقذيفة “الياسين 105” شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، واستهدفوا آلية أخرى بمخيم البريج.
من جانبها، أعلنت، سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهداف آليتين عسكريتين إسرائيليتين بقذيفتي “RPG”في محور التفاح شرق غزة.
في السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، مقتل ضابطين وجندي وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة في معارك مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، ليرتفع عدد قتلاه إلى 11 خلال الـ48 ساعة الماضية.
وبحسب بيانات إسرائيلية رسمية، بلغ عدد قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 501 ما بين ضباط وجنود منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 تشرين الأول الماضي.
أكد قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، أن عملية “طوفان الأقصى” لم تكن انتقاماً لمقتل قاسم سليماني، وأنها عملية فلسطينية بالكامل وتم تنفيذها من قبل الفلسطينيين أنفسهم.
وادّعى سلامي، أن إيران هي من ستنتقم للقائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي قُتِلَ بغارة أمريكية في العراق عام 2020.
وكانت وكالةُ مهر الإيرانية، نقلت عن المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف، قوله إن عملية طوفان الأقصى كانت “أحد الانتقامات” لاغتيال سليماني، وهو ما نفته حركة حماس.
وفي 7 من تشرين الأول الماضي، شنت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى عملية عسكرية مباغتة تحت مسمى “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، بينما ردت الأخيرة بإطلاق عملية مضادة أسمتها “السيوف الحديدية”.
ويرزح قطاع غزة -الذي يأوي نحو 2.3 مليون نسمة- تحت حصار إسرائيلي منذ عام 2006، وتتفاقم معاناة قاطنيه منذ بدء إسرائيل حربها الأخيرة، وقطعها كافة الإمدادات من مياه وكهرباء ووقود، وسط دخول شاحنات مساعدات “محدودة” من معبر رفح الحدودي مع مصر.