في اليوم 81.. إسرائيل تواصل حربها على غزة وتوقع مزيداً من الضحايا
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة
واصل الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، حربه على قطاع غزة لليوم 81 موقعاً عشرات القتلى والجرحى، بالتزامن مع استمرار المعارك بين الفصائل الفلسطينية والقوات المتوغلة بالقطاع، في حين دعت منظمة الصحة العالمية إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام، اليوم، بمقتل 10 أشخاص وإصابة آخرين بغارات إسرائيلية استهدفت منزلاً وسيارة مدنية في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأضاف المركز، أن قصفاً إسرائيلياً آخر استهدف مجموعة من المواطنين في مخيم البريج وسط القطاع، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين.
وخلال الـ24 ساعة الماضية، قُتِلَ 250 فلسطينياً وأصيب أكثر من 500 آخرين، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، بحسب ما أعلنت أعلنت وزارة الصحة في القطاع، مساء الإثنين.
وقال المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، إن “الطواقم الطبية باتت عاجزة عن تقديم خدماتها للمصابين الذين يصلون المستشفيات”.
وأشار إلى أن المستشفيات الواقعة في المنطقة الجنوبية لقطاع غزة وصلت نسبة الإشغال السريري فيها لنحو 350 بالمئة، مؤكداً أن المساعدات الإنسانية التي تصل القطاع لا تلبي احتياجات وزارة الصحة.
من جانبه، دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، التي تعاني من انهيار في المنظومة الصحية بسبب الهجمات الإسرائيلية المكثفة.
وقال غيبريسوس، في تدوينة عبر منصة “إكس”، أمس، إن عشرات آلاف النازحين في مشافي قطاع غزة، يواجهون “خطر الجوع” الذي وصل إلى “أبعاد مخيفة”.
وأضاف أنه زار يوم 23 كانون الأول الحالي، 4 مشافٍ في قطاع غزة بما فيها مستشفى الشفاء، برفقة مسؤولين أممين آخرين، وأكد على أن هناك حاجة كبيرة في المشافي المحاصرة بقطاع غزة، للمعدات الطبية، والغذاء ومياه الشرب وأسرّة للمرضى.
وحذّر من عواقب “جوع مزمن” تشهده غزة حاليا، داعياً منظمة الصحة العالمية وشركائها إلى زيادة مساعداتهم من مياه الشرب والمواد الغذائية.
بالانتقال إلى الضفة الغربية، قُتِلَ فلسطينيان وأصيب آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم الفوار جنوبي الضفة، اليوم، ما يرفع الإجمالي منذ 7 تشرين الأول الماضي، إلى 305 قتلى، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان.
هذا واقتحم الجيش الإسرائيلي، اليوم، مخيم الفوار مستخدماً الرصاص الحي والمعدني، وشرع في عملية تفتيش ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع عشرات الفلسطينيين، وفق ما نقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان.
ميدانياً، اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل اثنين من جنوده بقصف “خاطئ” نفذته دبابة إسرائيلية استهدف مبنى في قطاع غزة الشهر الماضي، بحسب ما كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، في حادث وصفته بأنه “خطير وغير عادي”.
هذا وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، مقتل ضابط وجندي في معارك جنوب قطاع غزة الليلة الماضية، ما يرفع عدد قتلاه منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر إلى 491، بينهم 164 قتلوا منذ بدء العملية البرية في 27 من الشهر نفسه.
من جانبها، قالت القناة 12 الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي يستعد لتغيير خطته في غزة لإدراكه أن حركة حماس لن تُهزم إلا بحرب استنزاف طويلة.
في السياق، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم، استهداف دبابتين ميركفاه إسرائيليتين بقذائف “الياسين 105″، شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وأضافت، كتائب القسام، في بيان آخر، أنها استهدفت ناقلة جند إسرائيلية تقل عدداً من الجنود شمال شرق مخيم البريج، وإيقاعهم بين قتيل وجريح وهبوط مروحية لإخلائهم.
بدورها، قالت، سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها قصفوا حشودا عسكرية للجيش الإسرائيلي بقذائف الهاون في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة.
وفي 7 من تشرين الأول الماضي، شنت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى عملية عسكرية مباغتة تحت مسمى “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، بينما ردت الأخيرة بإطلاق عملية مضادة أسمتها “السيوف الحديدية”.
ويرزح قطاع غزة -الذي يأوي نحو 2.3 مليون نسمة- تحت حصار إسرائيلي منذ عام 2006، وتتفاقم معاناة قاطنيه منذ بدء إسرائيل حربها الأخيرة، وقطعها كافة الإمدادات من مياه وكهرباء ووقود، وسط دخول شاحنات مساعدات “محدودة” من معبر رفح الحدودي مع مصر.