الجيش الإسرائيلي يواصل حربه على قطاع غزة ويقرُّ بخسائر جديدة

تتواصل لليوم الـ79 الحرب على قطاع غزة ما خلّف قتلى وجرحى فلسطينيين، في حين اعترف الجيش الإسرائيلي بتكبده خسائر جديدة، بينما أكد إعلام عبري أن محادثات تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل لم تحرز أي تقدم حتى الآن.

هذا وقُتِلَ نحو 40 فلسطينياً وأصيب العشرات بينهم أطفال، في قصف إسرائيلي استهدف دير البلح وسط قطاع غزة منذ مساء أمس، وفق ما نقلت وكالة أنباء الأناضول.

في حين أفاد، المركز الفلسطيني للإعلام، اليوم الأحد، بسقوط عشرات القتلى والجرحى في غارات إسرائيلية استهدفت عدداً من شوارع جباليا البلد، مؤكداً أن القصف يمنع الطواقم الطبية من الوصول للمنطقة.

وأشار المركز، إلى مقتل مُسن وإصابة 4 آخرين، بينهم طفلان، جرّاء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً غربي خان يونس جنوب قطاع غزة.

ميدانياً، اندلعت اشتباكات عنيفة، اليوم، بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية المتوغلة التي حاولت التقدم في حيي التفاح والدرج شرقي مدينة غزة، وفق ما نقلت وكالة الأناضول، عن شهود عيان.

من جانبها، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم، إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة مع القوات المتوغلة في محور مشترك بين جباليا البلد والمعسكر شمال قطاع غزة.

وأضافت الكتائب، في بيان، أن مقاتليها تصدوا لقوة إسرائيلية معززة بالآليات العسكرية، بقذائف “الياسين 105” وقذائف الـ”TBG”، ما أدى إلى وقوع عدد من جنود القوة بين قتيل وجريح.

وأشارت القسام، في بيان آخر، إلى استهداف 3 دبابات من طراز “ميركفاه”، بقذائف “الياسين 105″، في جباليا شمالي قطاع غزة.

في السياق، اعترف الجيش الإسرائيلي، اليوم، بمقتل 9 عسكريين بينهم 3 ضباط في معارك مع الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة، ليرتفع عدد قتلاه إلى 14 خلال الـ24 ساعة الماضية.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن “جيش الدفاع يعلن سقوط 8 من مقاتليه في معارك غزة إضافة إلى عدد من المصابين”.

وقال الجيش، في بيان آخر، إن جندي في كتيبة الهندسة 603، قُتل في معركة جنوبي قطاع غزة.

وبهذا يرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب في غزة إلى 486 جنديا وضابطا، بينهم 159 قتلوا منذ بدء العملية البرية في 27 تشرين الأول الماضي.

في الغضون، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر إسرائيلية وصفتها بـ”المطلعة”، أن محادثات تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، لم تحرز أي تقدم حتى الآن.

وأضافت المصادر، أن حركة حماس قادرة على الصمود في وجه العمليات العسكرية، وتكبد الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة يومياً.

وأردفت أن رئيس حركة حماس يحيى السنوار لا يكترث للصفقة لأنه ليس لديه مصلحة في إتمامها، حسب ادعائها.

وأشارت المصادر، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طالب الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال اتصال هاتفي، بمزيد من الضغط على الوسطاء لإنجاز الصفقة.

وفي 7 من تشرين الأول الماضي، شنت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى عملية عسكرية مباغتة تحت مسمى “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، بينما ردت الأخيرة بإطلاق عملية مضادة أسمتها “السيوف الحديدية”.

ويرزح قطاع غزة -الذي يأوي نحو 2.3 مليون نسمة- تحت حصار إسرائيلي منذ عام 2006، وتتفاقم معاناة قاطنيه منذ بدء إسرائيل حربها الأخيرة، وقطعها كافة الإمدادات من مياه وكهرباء ووقود، وسط دخول شاحنات مساعدات “محدودة” من معبر رفح الحدودي مع مصر.

راديو الكل – وكالات