في اليوم 75 من الحرب.. ضحايا بغزة والحديث عن هدنة جديدة محتملة
"اليونيسيف": "مجلس الأمن والأمم المتحدة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة"
سقط قتلى وجرحى، اليوم الأربعاء، جراء قصف إسرائيلي متواصل على قطاع غزة في اليوم 75 من الحرب، وسط الحديث عن هدنة جديدة محتملة، فيما طالبت “اليونيسيف” مجلس الأمن والأمم المتحدة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال المركز الفلسطيني للإعلام، إن الجيش الإسرائيلي نفذّ غارات، اليوم، على منزل وبالقرب من المستشفى الميداني الأردني بخان يونس، ومخيم الشابورة في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وأضاف المركز، في قناته على التلغرام، أن السكان في جباليا شمالي القطاع أطلقوا مناشدات لتوجه الصليب الأحمر والدفاع المدني والإسعاف لمربع سكني بسبب وجود أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، وعدم قدرة الأهالي على انتشالهم بسبب كثافة القصف.
من جانبه، طالب المتحدث الإقليمي باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، مجلس الأمن والأمم المتحدة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وحذّر المتحدث الإقليمي، من أن قلة المياه والظروف الصحية الصعبة ينذران بانتشار أمراض خطيرة في قطاع غزة، مشدداً على أن إيصال المياه إلى غزة ضرورة وأولوية في ظل ما يعيشه سكان القطاع.
وأكد المسؤول الأممي، أن المنظمات لا تستطيع تقديم خدماتها بغزة في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل.
في الغضون، انقطعت خدمات الاتصال الثابت والإنترنت وخدمة المكالمات الخليوية، اليوم، عن أجزاء واسعة من قطاع غزة، وذلك للمرة السابعة منذ بداية الحرب، بالتزامن مع استمرار الغارات الإسرائيلية.
وقالت “شركة الاتصالات الفلسطينية وجوال”، في بيان، اليوم، “نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة، بسبب العدوان المستمر”.
من جانبها، أعلنت شركة “أوريدو فلسطين”، في بيان، عن انقطاع خدمات الاتصالات عن جنوب ووسط قطاع غزة، وبقاء الخدمة متقطعة عن الشمال.
سياسياً، وصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، اليوم، إلى العاصمة المصرية القاهرة لإجراء مباحثات مع مسؤولي البلاد بشأن تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وفق ما أعلنت الحركة، في بيان.
ونقلت وكالة الأناضول، عن مصدر فلسطيني مطلع، قوله، إن “هنية سيلتقي مع مسؤولين مصريين أبرزهم مدير المخابرات العامة عباس كامل”، وأوضح المصدر، أن اللقاءات ستناقش “وقف الحرب الإسرائيلية وإنهاء الحصار على قطاع غزة”.
وأشار إلى أن هذه النقاشات ربما تكون تمهيدا لصفقة تبادل للأسرى بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية وقطرية، لكنه أكد أن حماس ما زالت متمسكة بموقفها المرتبط بوقف الحرب على غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة قبل الدخول في مفاوضات تبادل الأسرى.
في السياق، قال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة الأمريكية، مايكل هيرتسوغ، إن إسرائيل مستعدة لهدنة في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الرهائن، بحسب ما ذكرت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية.
وأكد هيرتسوغ، أنه “من السابق لأوانه القول ما إذا كان هناك اتفاق”، مشيراً إلى أن “مطالب حماس أكبر مما كانت عليه في الهدنة السابقة”.
وأضاف: “كانوا يأملون وقفاً دائماً لإطلاق النار، لكنني آمل أنه تحت ضغط ما نقوم به على الأرض، بالإضافة إلى الضغط من القطريين، سيوافقون على التوصل إلى اتفاق”.
ميدانياً، اعترف الجيش الإسرائيلي، اليوم، بمقتل ضابطين في الاشتباكات المتواصلو مع الفصائل الفلسطينية جنوبي قطاع غزة، بحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
بذلك يرتفع إجمالي عدد الجنود والضباط الإسرائيليين الذين قتلوا منذ 7 تشرين الأول الماضي إلى 466، بينهم 134 قتلوا خلال العملية البرية التي بدأت في 27 من الشهر نفسه، وفق المصدر ذاته.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان منفصل، اليوم، أنه هاجم 300 هدف في قطاع غزة على مدار 24 ساعة الأخيرة، مشيراً إلى أن جنوده “يواصلون خوض المعارك وجها لوجه مع مسلحين فلسطينيين في غزة”، حسب تعبيره.
وفي 7 من تشرين الأول الماضي، شنت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى عملية عسكرية مباغتة تحت مسمى “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، بينما ردت الأخيرة بإطلاق عملية مضادة أسمتها “السيوف الحديدية”.
ويرزح قطاع غزة -الذي يأوي نحو 2.3 مليون نسمة- تحت حصار إسرائيلي منذ عام 2006، وتتفاقم معاناة قاطنيه منذ بدء إسرائيل حربها الأخيرة، وقطعها كافة الإمدادات من مياه وكهرباء ووقود، وسط دخول شاحنات مساعدات “محدودة” من معبر رفح الحدودي مع مصر.