قتلى بغارات متجددة على غزة ومشافي شمال القطاع خارج الخدمة
"صحة غزة": "سنواصل محاولات تشغيل أي مستشفى في قطاع غزة رغم الصعوبات"
سقط عشرات القتلى والجرحى الفلسطينيين، الخميس، إثر شن الطائرات الإسرائيلية غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة، تركزت على خان يونس ومخيمات المغازي والنصيرات والشابورة، مع دخول الحرب يومها 62.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، بمقتل 17 مواطناً على الأقل وإصابة العشرات، في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلاً في مخيم المغازي.
وأضافت الوكالة نقلاً عن مصادر، أن “الضحايا غالبيتهم من الأطفال والنساء، كانوا في منزل يؤوي عائلات نازحة”.
وأشارت أيضاً إلى مقتل 6 فلسطينيين على الأقل وإصابة آخرين في قصف للطيران الإسرائيلي على منزل في مخيم الشابورة برفح جنوب قطاع غزة.
في السياق، خرجت مستشفيات شمالي قطاع غزة عن الخدمة بسبب الحرب الإسرائيلية، بحسب ما نقل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، عن المتحدث باسم وزارة الصحة بالقطاع، أشرف القدرة، اليوم.
وقال القدرة: “نواجه صعوبات في تشغيل جزء من مجمع الشفاء، وسنواصل محاولات تشغيل أي مستشفى في قطاع غزة رغم الصعوبات”.
وأضاف، أن “مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوب القطاع أصبح مكتظا بنحو 1000 جريح، والمصابون يفترشون الأرض”.
ميدانياً، تستمر الاشتباكات العنيفة بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية المتوغلة داخل قطاع غزة، خاصة في محور الشجاعية شرق مدينة غزة، وفي خان يونس جنوب القطاع.
وقالت، كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها استهدفت بمنظومة صواريخ “رجوم” القصيرة المدى غرف قيادة الجيش الإسرائيلي في المحور الجنوبي لمدينة غزة، كما استهدفت بقذائف الهاون تجمعات قوات إسرائيلية متوغلة في محور شمال مدينة خان يونس.
وأمس، أعلنت القسام تدمير 23 آلية عسكرية إسرائيلية كلياً أو جزئياً في محاور القتال بمدينتي خان يونس وبيت لاهيا، وإيقاع 6 جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح.
بالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، مقتل ضابط وجنديين خلال المعارك في قطاع غزة، ما يرفع عدد قتلاه إلى 414 منذ بداية الحرب في السابع من تشرين الأول الماضي.
سياسياً، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، تفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، لأول مرة، لوصف الوضع في قطاع غزة وإسرائيل، باعتباره “تهديداً للسلم والأمن الدوليين”.
وقال غوتيريش على منصة “إكس”: “في مواجهة الخطر الجسيم لانهيار النظام الإنساني في غزة، أحث مجلس الأمن على المساعدة في تجنب وقوع كارثة إنسانية وأناشد إعلان وقف إنساني لإطلاق النار”.
وتنص المادة المذكورة على أن “للأمين العام أن ينبه مجلس الأمن إلى أية مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين”.
في الغضون، أبلغ وزير الخارجية أنتوني بلينكن مسؤولين في حكومة الحرب الإسرائيلية الأسبوع الماضي، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعتقد أن الصراع في غزة يجب أن ينتهي خلال أسابيع لا أشهر، بحسب ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، اليوم، عن مسؤولين أميركيين.
وقال المسؤولون الأميركيون، إن المسؤولين الإسرائيليين أعربوا لبلينكن عن اهتمامهم بالعودة إلى الحياة الطبيعية حتى لا تتعرض البلاد لضربة اقتصادية، لكنهم لم يقدموا في الوقت ذاته ضمانات حول أمد الصراع.
وصرح أحد المسؤولين الأميركيين، أن “هناك إدراكاً لدى الجميع بأنه كلما طال أمد هذه الحرب، أصبحت أصعب على الجميع”.
ويوم الجمعة الماضي، انتهت هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطرية مصرية، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع.
وفي 7 من تشرين الأول الماضي، شنت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى عملية عسكرية مباغتة تحت مسمى “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، بينما ردت الأخيرة بإطلاق عملية مضادة أسمتها “السيوف الحديدية”.