في اليوم 60 من الحرب.. ضحايا بقصف إسرائيلي مكثف على غزة
مصادر طبية فلسطينية تحذر من تكرار سيناريو "الشفاء والإندونيسي" في مستشفى "كمال عدوان"
كثف الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، من قصفه الجوي والمدفعي وعملياته البريّة، في اليوم 60 من الحرب على قطاع غزة، ما خلّف قتلى وجرحى وسط انهيار المنظومة الصحية، في ظل استمرار الهجمات على المرافق الطبية.
وسقط عشرات القتلى والجرحى الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، في قصف إسرائيلي عنيف استهدف مناطق عدة في قطاع غزة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.
وأضافت الوكالة، أن مناطق مختلفة من شمال قطاع غزة وجنوبه شهدت قصفا ليليا عنيفا وأحزمة نارية طالت العديد من المنازل والمباني السكنية ومحيط المستشفيات.
كما قتل وجرح عشرات الفلسطينيين في قصف إسرائيلي بالمدفعية والطائرات المسيرة استهدف محيط مشفى كمال عدوان في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية، عن مصادر طبية.
وأضافت المصادر، أن القصف تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن المستشفى في ظل وجود أكثر من 7 آلاف نازح داخله، فيما لم تتمكن الطواقم الطبية من إجراء أي عملية جراحية.
وحذرت المصادر من “مجزرة قد يرتكبها الاحتلال داخل مستشفى كمال عدوان كما حدث في مستشفيي الشفاء والإندونيسي”.
وبحسب آخر إحصائية صادرة عن “صحة غزة، مساء الإثنين، ارتفع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 15899 قتيلا فلسطينيا وأكثر من 42 ألف مصاب.
من جانبها، حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لين هاستينغز، من “سيناريو مرعب وشيك” في غزة، وسط انهيار النظام الصحي وسوء التغذية ونقص مياه الشرب النظيفة.
وأضافت هاستينغز، أن تجدد الهجمات الإسرائيلية بعد انتهاء الهدنة المؤقتة دفع عشرات آلاف الأشخاص إلى مناطق تواجه ضغطا متزايدا من أجل العثور على الغذاء والماء والمأوى والمساحات الآمنة.
وأكدت المنسقة الأممية، أنه لا مكان آمنا في غزة ولم يعد هناك مكان يمكن اللجوء إليه، وأشارت إلى أن الملاجئ معدومة الإمكانيات في القطاع.
وأوضحت، أن مساحة أنشطة المساعدات الإنسانية في غزة “تتقلص باستمرار” وأن الموظفين الأمميين لا يستطيعون تأدية مهامهم على الوجه الكامل.
ميدانيا، تستمر المعارك البرية بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية المتوغلة داخل غزة، والتي تصاعدت حدتها بعد انتهاء الهدنة المؤقتة في مناطق عدة بقطاع غزة.
وأعلنت “كتائب القسام” الذراع العسكري لحركة حماس، في عدة بيانات، اليوم، إن مقاتليها استهدفوا 16 آلية إسرائيلية بقذائف الياسين 105 شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وأضافت القسام، أن مقاتليها استهدفوا دبابة إسرائيلية متوغلة شرق خانيونس بقذيفة الياسين 105″، وقصفوا برشقة صاروخية مستوطنة بئر السبع المحتلة رداً على المجازر بحق المدنيين”.
بالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، مقتل جنديين وإصابة ثالث، إثر المعارك البريّة في قطاع غزة، لترتفع حصيلة القتلى إلى 406 منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول الماضي.
وقال الجيش في بيان، إن “النقيب ياهل غازيت، والرائد جيل دانيالز، قُتلا في معركة بقطاع غزة”، بينما أصيب جندي في وحدة كوماندوز بجروح خطيرة، ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأمس الإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل 5 من عناصره في معارك وسط وشمال قطاع غزة.
ويوم الجمعة الماضي، انتهت هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطرية مصرية، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع.
وفي 7 من تشرين الأول الماضي، شنت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى عملية عسكرية مباغتة تحت مسمى “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، بينما ردت الأخيرة بإطلاق عملية مضادة أسمتها “السيوف الحديدية”.