استهداف قاعدتين أمريكيتين بقذائف صاروخية في ريف الحسكة

تعرضت قاعدتان أمريكيتان في ريف الحسكة، اليوم الأحد، لقصف صاروخي مصدره الأراضي العراقية وفق ما قال مراسل راديو وتلفزيون الكل.

وأوضح المراسل، أن عدة قذائف صاروخية سقطت داخل قاعدتي خراب الجير والشدادي بريف الحسكة، تلاها خروج سيارات الإسعاف من قاعدة خراب الجير، ووصول تعزيزات عسكرية إلى قاعدة الشدادي التي ألغى فيها التحالف الدولي اليوم اجتماعاً عسكريا.

تلا ذلك تحليق مروحيات أمريكية على علو منخفض على امتداد الحدود العراقية -السورية قبالة قرى الدشيشة وربيعة بريف الحسكة، كما أرسلت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عربات عسكرية إلى محيط حقلي كونيكو والعمر النفطيين في دير الزور بالتزامن مع استنفار أمريكي خشية استهداف القاعدتين وفق مراسلنا.

هذا ولم تتبن أي جهة استهداف قاعدة الشدادي بينما تبنت ميليشيا عراقية مدعومة من إيران تطلق على نفسها اسم “المقاومة الإسلامية في العراق” استهداف قاعدة خراب الجير، وقال في بيان إنها استهدفت القاعدة “برشقة صاروخية كبيرة وأصابت أهدافها بشكل مباشر”، مضيفةً أن الاستهداف جاء “رداً على الجرائم التي يرتكبها العدو في غزة”.

ويأتي الاستهدافان بعد وصول تعزيزات عسكرية إلى قوات التحالف، على متن طائرة شحن هبطت في مطار خراب الجير، وقال موقع “باسنيوز”، إن الطائرة تحمل أسلحة ومعدات عسكرية ولوجستية قادمة من العراق.

وأول أمس قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إنها سجلت 74 هجوماً استهدفت قواتها في سوريا والعراق، منذ 17 تشرين الأول الماضي، على خلفية الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

ومنذ بدء الحرب على غزة في 7 تشرين الأول الماضي، كثفت ميليشيات عراقية تقول الولايات المتحدة إنها مدعومة من إيران، هجماتها الصاروخية على القوات الأمريكية في سوريا والعراق، بهدف ما تقول إنه دفع واشنطن للخروج من سوريا والعراق وانتقاماً من إسرائيل التي تشن حرباً على غزة، وفق وصفها.

ونفت إيران خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول سوريا الأسبوع الماضي، تدخلها في أي هجوم على القواعد العسكرية الأميركية في سوريا أو الأماكن الأخرى.

وقال المندوب الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، إن الاتهامات الأميركية في هذا الإطار، محاولة لإبعاد الأنظار عن انتهاك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في سوريا وفق تعبيره.

شرقي سوريا – راديو وتلفزيون الكل