قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على غزة في ثالث يوم بعد الهدنة
منظمة الصحة العالمية: "التقارير عن القصف العنيف في قطاع غزة تثير الرعب".
واصل الجيش الإسرائيلي، الأحد، قصفه العنيف على قطاع غزة، في ثالث يوم بعد انتهاء الهدنة المؤقتة، ما خلّف قتلى وجرحى، فيما أعلنت كتائب القسام مقتل عدد كبير من جنود الجيش الإسرائيلي خلال المعارك الدائرة داخل القطاع.
وسقط عشرات القتلى والجرحى في غارات إسرائيلية استهدفت مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بعد ظهر اليوم، وفق ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية.
فيما، أعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة، مقتل 7 أشخاص وإصابة آخرين، في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً شرق رفح.
وقالت الوزارة، في بيان آخر، إن إسرائيل استهدفت المناطق الشرقية لمحافظة خان يونس بقصف متواصل مدفعي وجوي منذ ساعات الليل.
من جانبه، أعلن المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة، مقتل أكثر من 700 شخص في القطاع خلال الساعات الـ 24 الماضية، بحسب ما نقلت قناة “الجزيرة” القطرية.
ووفق آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في القطاع، ارتفع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 15207 قتلى، و40652 جريحاً، منذ 7 تشرين الأول الماضي.
بدوره، أعلن الدفاع المدني في غزة، وجود آلاف القتلى تحت الأنقاض، الذين لم تتمكن طواقمه من انتشالهم، بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
وقال المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني الرائد محمود بصل، في بيان، “هناك عجز واضح وكبير جدا في إمكاناتنا وآلياتنا، لا يمكننا التعامل مع الجثامين تحت الأنقاض في غزة وشمال القطاع”.
وجدد مناشدته لضرورة إدخال طواقم وآليات لدعم جهاز الدفاع المدني بغزة، مؤكداً أن آلاف الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض ولا يستطيع الدفاع المدني انتشالهم.
من جهته، حذّر مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، اليوم، من أن وضع القطاع الصحي في غزة “لا يمكن تصوره”، ودعا مجدداً إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وقال، غيبريسوس، في تغريدة على منصة “إكس”، إن “التقارير التي تتحدث عن الأعمال العدائية المستمرة والقصف العنيف في غزة تثير الرعب”.
وأضاف، أن فريق من منظمة الصحة العالمية زار السبت مستشفى نصار الطبي جنوب قطاع غزة، وكان مكتظا بـ1000 مريض، أي 3 أضعاف طاقته الاستيعابية.
وأكد أن “هذه الظروف غير مناسبة على الإطلاق، ولا يمكن تصورها في مجال توفير الرعاية الصحية”.
ميدانياً، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان، اليوم، مقتل عدد كبير من جنود الجيش الإسرائيلي بعدما فجّر مقاتلوها 3 عبوات ناسفة بنقطة تمركز تضم 60 جندياً شرق منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة.
وأشارت القسام، في بيانات منفصلة، إلى استهداف 5 آليات إسرائيلية شرق دير البلح بعبوات العمل الفدائي وقذائف “الياسين 105″، وأكدت تدمير 3 آليات بشكل كامل.
وذكرت أيضاً أن مقاتليها، استهدفوا قوة إسرائيلية خاصة متحصنة داخل مبنى في بيت حانون بقذيفة “TBG” مضادة للتحصينات، واشتبكوا معها بالأسلحة الرشاشة وأجهزوا على عدد من جنود القوة.
بالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، مقتل ضابط وجندي في المعارك داخل قطاع غزة، بالتزامن مع استمرار المعارك البريّة منذ 27 من تشرين الأول الماضي.
وأفادت هيئة البث العبرية، بمقتل المقدم “أور براندز”، في معركة وسط قطاع غزة الليلة الماضية، والرقيب “إسشالو سما” متأثراً بجراحه إثر إصابته في معركة شمال قطاع غزة في 14 نوفمبر الماضي”.
بذلك، ترتفع حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي إلى ما لا يقل عن 396 جندياً وضابطاً منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 من تشرين الأول الماضي.
ويوم الجمعة الماضي، انتهت هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطرية مصرية، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع.
وفي 7 من تشرين الأول الماضي، شنت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى عملية عسكرية مباغتة تحت مسمى “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، بينما ردت الأخيرة بإطلاق عملية مضادة أسمتها “السيوف الحديدية”.
راديو الكل – متابعات