بعد تمديد الهدنة.. اتهامات متبادلة بالخرق وتل أبيب تلوح بالحرب
إسرائيل: نستغل أيام الهدنة للاستعداد ووضع الخطط لاستكمال القتال
تبادلت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وجيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، الاتهامات باختراق الهدنة الإنسانية المؤقتة التي تم تمديدها يومين إضافيين بعد انتهاء هدنة الأربعة أيام صباح اليوم.
وقالت “كتائب القسام” اليوم، إنه “نتيجة لخرق واضح من قِبل العدو (الإسرائيلي) لاتفاق التهدئة (المؤقتة) شمال قطاع غزة اليوم (الثلاثاء)، حدث احتكاك ميداني، وتعامل مقاتلونا مع هذا الخرق”.
وأضافت الكتائب أنها “ملتزمة بالهدنة ما التزم بها العدو”، ودعت “الوسطاء للضغط على الاحتلال، للالتزام بكافة بنود الهدنة على الأرض وفي الأجواء”.
من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة عدد من جنوده شمال قطاع غزة في حوادث اعتبرها “انتهاك” لتفاهمات الهدنة الإنسانية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان نقلته وكالة الأناضول: “في الساعة الأخيرة تم تفعيل ثلاث عبوات ناسفة في حادثيْن منفصليْن شمال قطاع غزة قرب قوات الجيش الإسرائيلي وذلك خلافًا لتفاهمات الهدنة المؤقتة”.
وأضاف: “في حادث واحد تعرضت قوة للجيش أيضًا لإطلاق النار”، مردفاُ: “أسفرت هذه الأحداث عن إصابة عدد من الجنود بجروح طفيفة حيث ردت القوات بإطلاق النار نحو مصادر الإطلاق”.
وعن مستقبل الهدنة، لوح رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي بالحرب قائلا: إن بلاده نستغل أيام الهدنة للاستعداد ووضع الخطط لاستكمال القتال من أجل تفكيك حماس.
وأضاف هاليفي أن الجيش وشعبة الاستخبارات فشلا في السابع من أكتوبر ولكن يجب ألا ننشغل بذلك الآن، مردفاً أن الجيش مستعد لمواصلة القتال ونستغل التوقف لتعزيز جهوزيته وإقرار خططه العملياتية.
هذا وأقر الجيش الإسرائيلي، بإصابة نحو ألف من جنوده منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 تشرين أول الماضي، بينهم 202 في حالة خطيرة.
وبحسب صحيفة “هآرتس” العبرية “لا يزال 29 من المصابين بجروح خطيرة يتلقّون العلاج في المستشفى، وكذلك 183 إصابة متوسطة و74 إصابة خفيفة”.
وفجر الأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية القطرية، عن توصل حركة حماس وإسرائيل إلى اتفاق هدنة إنسانية في غزة بوساطة مشتركة مع مصر والولايات المتحدة، تشمل وقف القتال، وتبادل محتجزين، وإدخال مساعدات إلى القطاع انتهت صباح اليوم، وتم تمديدها ليومين إضافيين.
وفي 7 من تشرين الأول الماضي، شنت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى عملية عسكرية مباغتة تحت مسمى “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، بينما ردت الأخيرة بإطلاق عملية مضادة أسمتها “السيوف الحديدية”.