تقرير: تزايد عدد مدمني المخدرات في درعا وغياب مراكز العلاج
تجمع أحرار حوران: الإدمان على المخدرات في درعا وصل إلى مستويات غير مسبوقة
تزايد في الفترة الأخيرة تعاطي المواد المخدرة في محافظة درعا التي يسيطر عليها نظام الأسد منذ عام 2018 وجعل منها مصدرا للمواد المخدرة إلى أنحاء سوريا والعالم.
وقال تجمع أحرار حوران في تقرير إن نسبة الإدمان على المخدرات التي نشرتها إيران والنظام في درعا وصلت إلى مستويات غير مسبوقة مع عدم وجود مراكز متخصصة للعلاج من الإدمان.
وأضاف أن تعاطي المخدرات تطور من حبوب الترامادول المسكنة التي تباع في الصيدليات، إلى أنواع أخرى، مثل الحشيش والكبتاغون والكريستال، خاصة بين فئات الشباب من الجنسين، في المقاهي، وبين طلاب المدارس وحتى بين النساء من ربات المنازل.
وعن إحصائية المدمنين نقل “أحرار حوران” عن مسؤول في مديرية الصحة في درعا أنه لا توجد إحصائيات للمدمنين في درعا وكذلك في كل سوريا.
أما بالنسبة لأسباب الانتشار قال “التجمع” إنه لا يمكن حصر الأسباب المؤدية لانتشار المخدرات على وجه الدقة، لكن أبرزها، الفلتان الأمني وخاصة بعد العام 2018، وعدم وجود رادع قانوني لمروجي المخدرات الذين زاد عددهم خلال الأعوام الخمسة الأخيرة وبدعم من الأجهزة الأمنية والميليشيات.
وأضاف أن الأسباب الأخرى هي الوضع الاقتصادي المتردي الذي دفع الكثير من أبناء المحافظة للعمل في تجارة المخدرات وهذا ما سهّل وصولها إلى شريحة واسعة من المجتمع، إضافةً إلى انخفاض أسعار المخدرات وتنوعها الذي ساهم بانتشارها.
وأشار “أحرار حوران” إلى وجود آثار للإدمان في درعا، على المستوى الشخصي للمدمنين فقد زادت حالات الانتحار بينهم حيث تم تسجيل 10 حالات خلال العام الفائت 2022 في مدينة درعا فقط، أما الآثار على المستوى الأسري فانتشرت حالات الطلاق، وزادت عمليات السلب والسرقة، كما زادت عمليات الاغتصاب.
وتنتشر في محافظة درعا عدة مواقع يستخدمها النظام وميليشيات إيران لصناعة المخدرات، كما تعتبر درعا مركزا لتهريب المخدرات إلى الأردن وفق تجمع أحرار حوران.
درعا – راديو وتلفزيون الكل